اخبار محلية

“طار” الحوار… والبديل في “الكواليس”؟!

لن يخوض النواب التغييريون تجربة الحوار في المجلس النيابي، بعدما طار الحوار وعادت المشاورات مجدداً لتحصل “بالنظام” تحت قبّة البرلمان، وفي الجلسة الإنتخابية العاشرة والأخيرة لهذا العام، وسط شكوك بقدرة أو احتمال أو إمكان تبديل المسار العقيم لانتخاب رئيس الجمهورية وفق المعادلة السياسية الحالية، وفي ضوء عملية “عضّ الأصابع” التي تشهدها الكواليس السياسية ضمن الفريق الواحد.

ومع العودة إلى دائرة المراوحة القائمة، على صعيد جلسات الإنتخاب، يطرح النائب “التغييري” مارك ضو، بديلاً عن “الحوار النيابي الذي طار”، ويتحدث عن ميلٍ لدى النواب التغييريين، إلى أن يكون نقاش في هيئة عامة، لا يستثني النواب الأفراد، أو الكتل الصغيرة، وبالتالي، أن يبادر كل فريق إلى مصارحة الرأي العام اللبناني، ويعرض مطالبه في حال لم يكن لديه إسماً مرشحاً للرئاسة، أي أن “يقولوا ما يريدونه فقط”.

ويقول النائب ضو لـ”ليبانون ديبايت”، إنه، وبالنسبة للتغييريين، فإن الحوار قائمٌ بين النواب وفي كل الأوقات، ولذا، من الممكن أن يتمّ ضمن جلسات عامة يتشاور فيها النواب مع بعضهم البعض، ولا ضرورة لطاولة مستديرة في المجلس النيابي.

وعن البديل للحوار المُلغى، يقترح النائب ضو، أن “يدعونا الرئيس نبيه بري إلى جلسة نقاش عامة الساعة العاشرة صباحاً، على أن تتبعها جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عند الثانية عشرة ظهراً”.

ويشدّد على أن الأولوية لمضمون الحوار أو النقاش، وليس للشكل، فالنواب يتواصلون، ولا ينتظرون طاولة مستديرة لكي يتحاوروا، علماً أن بعض النواب الذين لم يُسَمّوا، ينتظرون تغيير موازين القوى، ويتوقّع ضو أن تكون جلسة غد الخميس كسابقاتها، وستكون الجلسة الأخيرة هذا العام، على أن تُحدّد الجلسة 11 مع بداية العام الجديد.

وعن احتمال تكرار الدعوة للحوار، يشير النائب ضو، إلى أنّ الرئيس بري اقترح الحوار في المرحلة الأولى، ثم تمنّى عليه الحزب التقدمي الإشتراكي أن يدعو إليه مرة ثانية، فدعا، ولكن للمرة الثانية لم تتم الإستجابة له، ولكن ربما سيحصل الحوار ضمن إطار مختلفٍ أو بشكلٍ آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى