اخبار محلية

الشهر الأسوأ في حياة جبران باسيل السياسيّة

قد يكون هذا الشهر، الذي لم ينتهِ بعد، الأسوأ في حياة جبران باسيل السياسيّة. 

على الرغم من الهدنة التي حاول تأمينها مع حزب الله، فإنّ الحزب لم يقدِم على أيّ تنازل يتيح إعادة الحرارة الى العلاقة مع باسيل. لا بل أصرّ على مشاركة وزرائه في الجلسة الحكوميّة التي دعا إليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. 

كما أنّ كلام أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله الأخير تضمّن أكثر من رسالة مبطّنة الى باسيل. يعرف الحزب أنّ رئيس التيّار الوطني الحر بات أسير التحالف معه. 

الضربة الثانية هي جلسة الحكومة نفسها. نجح ميقاتي مرّة ثانية في تأمين النصاب لها، وفشل باسيل بتعطيلها كما بتكوين رأيٍ عام، مسيحي خصوصاً، ضدّها. 

الضربة الثالثة خسارة باسيل لوزيرين التزما معه في السابق بمقاطعة الجلسات، وهما وليد نصار وأمين سلام. هي أكثر من ضربة. إنّها طعنة في الظهر، في ظلّ عدم قدرة باسيل على فسخ العلاقة بهما لحاجته إليهما ربما في استحقاقاتٍ أخرى. 

الضربة الرابعة تتعلّق أيضاً بجلسة مجلس الوزراء ومشاركة رئيس وأعضاء من مجلس إدارة كهرباء لبنان في الجلسة، وهو أمر لم يكن يرغب باسيل بحصوله. 

الضربة الخامسة ما حصل في اجتماع المجلس السياسي في “التيّار” من سجالات، وغياب نائبين بارزين عنه، وعدم قدرة باسيل على فرض رأيه بل بروز مجموعة معارضة بدأت تأخذ حيّزاً داخل التكتّل، كما داخل “التيّار”. 

الضربة السادسة اتخاذ نوّاب حزب الطاشناق والنائب محمد يحيى قراراً بالتمايز عن باسيل في ملف الانتخابات الرئاسيّة وعدم الالتزام بالضرورة بقرار التكتل بهذا الشأن، وكان سبقهما نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، المنتمي الى “التيّار”، وقد يتبعهما آخرون. 

الضربة السابعة تتعلّق بكسر نوّاب من “التيّار” قرار باسيل بمقاطعة mtv، وقد ظهر عددٌ منهم تباعاً في مقابلاتٍ خاصّة في نشرات الأخبار، وظهر النائب ألان عون في مقابلة مطوّلة في برنامج 40. 

ضربات متكرّرة يجب أن تدفع جبران باسيل الى السير خطواتٍ الى الوراء والتفكير بهدوء بالمرحلة القادمة. هو راكم الأعداء، وها هو يراكم الضربات. 

mtv 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى