اخبار محلية

“لا نريد أن نكون كالصومال”… أرقامٌ خطيرة تواجه اللبنانين!

أشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة في بيان مشترك، إلى أن “زهاء مليوني شخص في لبنان، بمن فيهم 1.29 مليون مقيم لبناني و700000 لاجئ سوري، يواجهون إنعدام الأمن الغذائي، وفقا لأوّل تحليل لإنعدام الأمن الغذائي الحاد في لبنان. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع في الأشهر المقبلة”.

ولفت البيان إلى أنه “من المتوقّع تدهور الوضع بين كانون الثاني ونيسان 2023، لـ 2.26 مليون شخص، 1.46 مليون مقيم لبناني وحوالي 800 ألف لاجئ”.

في هذا السياق أكَّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحاج حسن أنَّ “هذا الإحصاء يحصل للمرة الأولى ونضعه أمام الرأي العام”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” دعا الحاج حسن “المجتمع الدولي قبل الداخل اللبناني للنظر إلى هذه الأرقام ولخطورتها بجدية لما لها من تأثير إقتصادي وإجتماعي على الداخل اللبناني”.

وقال: “على المجتمع الدولي أن يتحرك باتجاه لبنان للمساعدة ضمن الأطر التي من شأنها إستدامة الواقع الإقتصادي والزراعي بالتحديد، نحن لا نريد أن نكون كالصومال بل نريد أن نكون دولة لها ركائز إقتصادية متينة بعيدة عن الريعية لنعيد الحركة والعجلة الإقتصادية”.

وأضاف، “بما خص اللاجئين السوريين الأرقام مخيفة جداً، نحن ندعو المجتمعين الدولي واللبناني إلى أن يكون هناك حوار مع الحكومة السورية في سبيل عودة آمنة لـ اللاجئين إلى بلادهم”.

وتابع الحاج حسن، “نحن كبلد صغير لا طاقة لنا على إستيعاب هذا الكم الكبير من اللاجئين الوافدين بما أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يقولون أن أكثر من 80% من الأراضي السورية باتت آمنة وبالتالي حريّ بهم أن يعودوا إلى بلادهم وديارهم”.

وأكمل، “إذا كان هناك دعم دولي معين من قبل الهيئات المانحة وغيرها فليدعموا من داخل الأراضي السورية ومن حقنا أن نرفع الصوت بكل محبة”.

وأردف الحاج حسن، “لا نريد إلا أن يكون هناك رؤية إنسانية للوجود السوري وحد أدنى من النظرة الواقعية إلى الوضع اللبناني من قبل المجتمع الدولي الذي يعمل في كل المجالات ولكن لا يوجد تنسيق كامل مع الدولة اللبنانية ومتفرعاتها الإدارية والتقنية والسياسية”.

وأشار إلى أن “كل أزمة إقتصادية يتبعها أزمة إجتماعية، وكل إنفجار إجتماعي يتبعه هواجس أمنية، ولكن على المراقبين والطبقة السياسية والمعارضة أن يرفعوا الصوت لأن هذا الملف أساسي ومركزي بالنسبة لكل اللبنانيين”.

وختم الحاج حسن بالقول: “المجتمع الدولي يمكنه المساعدة ولكن الأمر بحاجة إلى إنضاج للموقف اللبناني في سبيل أن يكون هناك رؤية لمساعدة لبنان والتشبيك بين المجتمع اللبناني والمجتمعات المساعدة والأهم كيفية الخروج من الأزمة السياسية الإقتصادية المالية والإجتماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى