اخبار محلية

إنتهى زمن “الدلع”… الرادار الدولي لا يلتقط لبنان!

أكّد المحلل السياسي علي حمادة, أن “الوضع السياسي لا يزال معلّقًا, والعمل الحكومي أقّل من عادة, والجهود الإقليمية والدولية لتعبيد الطريق نحو إنتخاب رئيس للجمهورية متوقّفة بالرغم من الحديث عن إجتماع فرنسي – سعودي – قطري – مصري وأميركي حول الوضع في لبنان”.

وفي حديث لـ “ليبانون ديبايت”, قال، “لبنان في الوقت الحاضر ليس أولوية على الرادار الدولي باستثناء الجهد الفرنسي, إنما هذا الجهد غير كافي, إضافة إلى أن الدور العربي الإقليمي لم يصل بعد إلى مرحلة النضوج نظراً لخيبة أمل الدول العربية إزاء تلكؤ المسؤولين اللبنانيين عن إغلاق ملف الإستحقاق الرئاسي بالسرعة المطلوبة”.

وأضاف, “من ناحية أخرى ليس هناك بوادر جدّية من لبنان لتنفيذ البرنامج الإصلاحي”.

وأكّد حمادة أنَّ “العديد من التشريعات تمّ إقرارها في مجلس النواب وهي تشريعات مطلوبة من المجتمع الدولي والعربي كمقدّمة لا بدّ لها من أجل مساعدة لبنان, إلا أن المشكلة التي يعبّر عنها دائماً المجتمع الدولي ولا سيّما الدول العربية المعنية لمساعدة لبنان أن هذه التشريعات لا تزال حبراً على ورق ليس هناك من خطوات ملموسة على الصعيد الإجرائي”.

وتابع, “من هنا لا تزال الأزمة القائمة مفتوحة ومن الممكن أن تستمر لأسابيع وأشهر وربّما تمتد لأكثر من ذلك”.

وشدّد حمادة, على أن “هناك قناعة دولية وعربية, مفادها بأن لبنان إن لم يساعد نفسه فأحداً لن يساعده, انتهى زمن “الدلع” اللبناني والإعتماد على الخارج لمساعدته “مجّاناً” من دون مقابل داخلي”.

وعلى صعيد آخر, لفت إلى أنه “ليس هناك من نضوج داخلي أقلّه من أجل إمرار الاستحقاق الرئاسي عبر انتخاب رئيس “مقبول” داخلياً عربياً ودولياً”, مضيفا، “من هنا دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله القوة السياسية اللبنانية إلى عدم انتظار تسوية خارجية هي دعوة ناقصة”.

وأكمل، “أي تسوية داخلية لبنانية بين حزب الله والقوة السياسية الأخرى غير كافية لإنقاذ لبنان, وبالتالي لا بد من تسوية مثلّثة الأضلع محلية إقليمية ودولية من أجل الدّفع بالوضع اللبناني إلى الأمام ومحاولة إخراج لبنان من هذه الهوة التي هو عالقٌ فيها”.

وعن إعتصام بعض النواب داخل المجلس النيابي لإنتخاب رئيس, قال: “قد لا يؤدي هذا الإعتصام إلى نتائج ملموسة, نظراً لهيمنة حزب الله وحركة أمل على مجلس النواب وغير استعدادهم للإفراج عن الإستحقاق الرئاسي”.

وعن دعواتهم المستمّرة للحوار؟ أجاب: “الحوار بالنسبة للثنائي الشيعي وحلفائه, هو حوار من أجل وصول مرشّح حزب الله وليس أكثر, وحتى الآن لم تبرز إلى العلن رغبة حقيقية لديهم أي قوى من 8 أذار بإيصال رئيس تسوية متوازن بين اللبنانيين”.

وعن مرشّح حزب الله رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ قال: “تقديري من الصعب وصوله إلى الرئاسة, وتكمن في أمرين: أولاً هو مرشح حزب الله وفي حال وصوله إلى قصر بعبدا فإن هذا تمديد لهيمنة حزب الله على الرئاسة الأولى, وهذا يعني أن لبنان سوف يبقى بلداً معلّقاً يواجه شبه عزلة عربية وشبه عزلة خارجية”.

وختم حمادة بالقول، “إذا تمكّن حزب الله من إيصال فرنجية فسوف يتم التعامل معه على أساس أنه رئيساً قانونياً، لكن التعامل سيكون حذر جداً وغير مفتوح في آفاقه لأن فرنجية مرشح محور تقوده إيران إقليمياً وحزب الله لبنانياً، وبالتالي الحاضنة العربية لن تكون على الموعد مع لبنان”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى