اخبار محلية

خطرٌ كبير يهدّد لبنان… “والفوضى تتنامى!”

مع تفاقم الأزمات على كافة الأصعدة في لبنان, من إنهيار كبير لليرة اللبنانية مقابل الدولار, إلى الصراع القضائي الحاصل في قضية إنفجار مرفأ بيروت, إلى إنهيار القطاع الصحي وغيره, هل نحن أمام تحرّكات تودي بلبنان إلى الفوضى والتفلّت الأمني؟!

وفي هذا الإطار, أكّد الصحافي علي الأمين, أننا “اليوم في خضّم الإنفجار, ما نشهده اليوم على المستوى المالي والإقتصادي والمعيشي والسياسيي وآخرها على مستوى القضائي يكشف عن إنفجار”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, إستبعد الأمين أن “يتحوّل هذا الإنفجار إلى حربي عسكري, إلا أن ما سنشهده في الأيام المقبلة المزيد من الفوضى”, مشيراً إلى أن “حالة الفوضى تتنامى والأكيد منه أننا لسنا أمام مقدّمات كما حصل بالحرب الأهلية”.

وقال: “هناك إنقسام طائفي في البلد بمعنى مسيحي مسلم – سني شيعي وغيره لا يمكن تجاهله, إلا أن ما يحصل له سمات مختلفة عن الحرب بالمعني العسكري, ونحن أمام حرب فوضوية, من غياب للقانون وضرب القطاعات”.

وشدّد على أن “هناك تدمير ممنهج للدولة اللبنانية, لكن هذه الدولة تتدمّر والمنظومة تبقى صامدة, بالتالي هناك صراع بين منظومة هي أقرب إلى المافيا والدولة, ويبدو أن المنظومة تكسب حتى الآن”.

وعن مدى إمكانية مشاهدة تفلّت أمني في الشارع؟ أجاب الأمين, أن “ما نشاهده اليوم في الشارع هو نوع من أنواع التفلّت والفوضى”, متوقّعًا “عودة ثورة شبيهة بثورة 17 تشرين”, قائلاً: “نحن في حالة إحتقان سيولّد إنفجاراً, لكن كيف يمكن أن تكون ردّة الفعل في الشارع فلا يمكن تقدير ذلك”.

وهل من الممكن أن نرى عودة للإغتيالات في ظل هذا الإحتقان؟ استبعد الأمين ذلك, معتبراً أنه كان للإغتيالات وظيفة في السابق وهو ضرب جبهة سياسية مقابلة, وبرأيي أن الإغتيالات لا يمكن أن تغيّر الواقع, ولا تقدّم وظيفة لتحقيق معنى سياسي كما السابق”.

وأردف, “نعم من الممكن أن نشهد المزيد من أشكال الفوضى وستكون متنامية في الأيام المقبلة طالما هذا الإنهيار متسمراً”.

وإذ لم يرى الأمين أن الإستحقاق الرئاسي عنصر جوهري في التغيير, أشار إلى أنه “من الضروري أن يكون هناك إنتخابات رئاسية ومن ثم تشكيل حكومة لكن حتى الآن لم نلحظ أن هناك قرار جدي للخروج من الأزمة, لذلك لا أرى أن إنتخاب الرئيس يمكن أن يشكّل فرصة للخروج منها”.

وتأسف قائلاً: “أصبحنا دولة فاشلة, دولة تحتاج إلى تغيير مسار باتجاه معاكس تمامًا, بمعنى يجب أن يكون هناك تغييراً كبيراً من أجل أن نتأمل بتحسّن الأوضاع أو وقف الإنهيار الذي نراه”.

وختم الأمين, بالقول: “نحن أمام خطر أن يبقى لبنان كدولة أو لا, نحن في هذا التحدي وأن يبقى لبنان يتطلّب أشخاصًا على قدر كبير من المسؤولية ومستعدين بأن يضحّوا حتى بأنفسهم من أجل البلد وها لم نراه اليوم على مستوى المنظومة الحاكمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى