اقتصاد

هل إعتاد اللبنانيون على “زلزال الدولار” و”الهزات الإقتصادية” في حياتهم اليومية؟

إستفاق اللبنانيون فجر اليوم على هزة أرضية في تمام الساعة الثالثة والثلث إثر زلزال ضرب تركيا، وإستمرت الهزة حوالي الـ 40 ثانية. وقد إهتزت المنازل في مختلف المناطق اللبنانية، ما سبب بحالة هلع لدى المواطنين، كما وخرج المئات منهم إلى الشوارع رغم تساقط الأمطار وسوء الأحوال الجوية.

لقد إعتاد اللبنانيون على الزلازل والهزات في حياتهم اليومية، في كل يوم يستيقظ المواطن اللبناني على سعر جديد للدولار، فيجد نفسه رهينة السوق السوداء من جهة وقرارات المصرف المركزي من جهة أخرى.

مثلما إعتادوا على الفراغ الرئاسي وفقدان الأدوية المزمنة وحليب الأطفال من الأسواق، إلى جانب المواد الغذائية المغشوشة وسعر صفيحة البنزين التي تخطت المليون ومئتي ألف ليرة.

وقد دخل لبنان مرحلة جديدة مع بدء العمل بسعر الصرف الرسمي الجديد أي 15 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، كما بدأت محال السوبرماركت اليوم بإعتماد تسعير المواد الغذائية بالدولار تزامناً مع الإنهيار المتسارع والمستمر للعملة الوطنية مقابل الدولار.

كذلك تتلاشى آمال المودعين في إستعادة أموالهم من المصارف اللبنانية، فهم أول من تحمل وطأة القيود الصارمة التي تفرضها المصارف عليهم بعد أن نهبت مدخراتهم وجنى عمرهم.

في بلد يعيش فيه مواطنوه بقلق دائم على أوضاعهم المعيشية ويفتقر شعبه إلى أبسط مقومات العيش، بلد نهبت أمواله ومات سكانه على أبواب المستشفيات…
بلد فيه كل هذه المصائب والكوارث.. هل تهزه كارثة طبيعية كهذه؟!

يولا الأطرش – “ليبانون ميرور”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى