يبدو أنّ مفعول الـ deal بين رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل ورئيس مجلس ادارة مصرف “سوسيته جنرال”، أنطوان الصحناوي قد انتهى على مشارف موعد الذكرى السنوية الاولى لهذا اللقاء الذي تم في باريس بواسطة أحد رجال الاعمال. اللقاء حصل في آذار من العام الماضي أي قبل الانتخابات النيابية التي جرت في حصلت في أيار.
تضمن الاتفاق بين باسيل وصحناوي نقاط عدة منها انتخابية ومنها سياسية. انتخابيًا تمّ الاتفاق على أن لا يتنافس الطرفان في دائرة بيروت الأولى، صحناوي يؤمّن فوز مرشح “التيار” في الأشرفية عن المقعد الكاثوليكي، النائب نقولا صحناوي، وباسيل يؤمن فوز مرشح صحناوي عن مقعد الأرمن الكاثوليك النائب جان طالوزيان.
بمعنى أنّ معركة صحناوي تُخاض بعيداً من مقعد باسيل ومعركة الأخير تخاض بعيداً من مقعد صحناوي، وقد سجلت فترة الانتخابات حينها سلاماً تامًا بين لائحة التيار ولائحة الصحناوي، وتركّزت كل الهجمات والحملات على لائحة التغيير.
الشق الآخر من الـ deal بحث في أمرَين هامَين بالنسبة لباسيل وصحناوي، تعهّد الأخير بمساعدة باسيل في موضوع العقوبات الأميركية المفروضة على رئيس التيار منذ العام 2020 لما له من علاقات وطيدة على المستوى الأميركي.
أما رئيس الوطني الحر، فتعهّد لصحناوي بوقف الضغط القضائي عليه. ولوحظ أنّه منذ ذلك الوقت لم يتمّ اتخاذ أي اجراء قضائي بحق صحناوي.
لكن يبدو أنّ السلام بين باسيل وصحناوي قد شارف على النهاية، وذلك بعد تحدّث معلومات عن اتجاه القاضية عون للإدعاء على رئيس مجلس إدارة مصرف “سوسيتيه جنرال” “SGBL” انطون الصحناوي بالإضافة إلى مدراء آخرين في المصرف في حال تمنّعهم عن تسليم المستندات المطلوبة تنفيذاً لإشارتها برفع السرية المصرفية عنهم”.
ليبانون ديبايت
