اخبار محلية

“خلال فترة أسبوعين”… وعدٌ من ميقاتي!

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، “أننا سننجح في تجاوز هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، وتخفيف أوجاع الناس وهمومهم. ولكن الامر يحتاج بالتأكيد الى تعاون الجميع لنمضي معا في ورشة الاصلاحات المطلوبة، التي تفتح إمام وطننا فرصا جديدة للدعم والمساندة بتنا في أمس الحاجة اليها لتجاوز الواقع الصعب الذي نمر به”.

وشدّد خلال رعايته احتفالا لإدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) في مقرها في الحدث، بتدشين خط إنتاج جديد وإطلاق “تطبيق الطابع المرمّز”، على “أننا أتينا إليكم من جلسة عادية للحكومة، اتخذنا فيها سلسلة قرارات ملحّة تحاول معالجة الاوضاع المالية المتدهورة للموظفين، لتأمين استمرارية المرافق العامة وادارات الدولة”، مؤكدًا “أنّنا لم نتخذ خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم قرارارت ارتجالية، بل طلبنا تأجيل بعض القرارات لفترة زمنية قصيرة في انتظار أن تصلنا الارقام الدقيقة، من وزارة المال وحجم الواردات”.

وذكر ميقاتي، “أنّني أعدّ الموظّفين بأننا سنتابع الأمور خلال فترة أسبوعين على اقصى حد، لكي نأخذ القرارات المناسبة إذ لا نستطيع ان نعطي زيادات وبدلات لفريق دون آخر، ولا ان نعطي بدل انتاجية دون ان ننظر الى المتقاعدين من عسكريين وغيرهم”.

وفي سياق آخر، رأى أنّ “الريجي تختصر حكاية شركة مملوكة من الدولة تمكنت من تطويع ال​سياسة​ والدعم السياسي، لا لتحقيق المصلحة الخاصة، بل لخدمة الصالح العام. فالريجي تمكنت من تحويل تحديات البلد الكثيرة الى فرص جديدة”.

وأشار ميقاتي، إلى أنّ الريجي “تضمن تثبيت المزارعين في أرضهم في الجنوب والبقاع والشمال، وتدعم إنتاجهم، ولكن بات لزاما التفكير في ترشيد هذا الدعم كي يصل الى المزارع الحقيقي فينتج محصولا بقيمة اقتصادية”، مؤكدًا أنّه “علينا كحكومة توفير الارضية المؤسسية لنمو القطاعات الانتاجية، وعليكم استكمال مسيرة النجاح لتأمين استدامة رفد الخزينة بالمداخيل مع العمل على خفض الاكلاف الاجتماعية للتدخين عبر زيادة الاسعار وخفض اعداد المدخنين بوسائلكم المالية”.

إلى ذلك، شدد على أنّه “يجب أن يبقى البلد قضيتنا. وما النجاحات إلا ومضات برسمنا جميعا في وسط هذا الانهيار والسواد. فلا يجب ان نستسلم ولن نستسلم باذن الله وسنكمل المهمة المطلوبة منا”.

بدوره، رحّب رئيس إدارة حضر التبغ والتنباك مديرها العام ناصيف سقلاوي بميقاتي، الذي بات “أول رئيس حكومة لبنانية يحلّ ضيفًا على الريجي”، ملاحظًا أنه “لما كان حمل كرة النار وتحمل المسؤوليات الوطنية الكبيرة في هذه الظروف الصعبة لولا إيمانه بلبنان”، واعتبر أن حضوره الاحتفال “رغم الاستحقاقات الضاغطة والوضع الحرج في البلاد، يدلَّ على دعمه ورعايته لنجاح المؤسسات الوطنية”.

وشدد على أنّه “من الذي قال إن المرافق العامة لا يمكن لها أن تنجح؟ نحن في الريجي تعهدنا أن نثبت العكس عند كل محطة وفي كل استحقاق، فمنذ أن تولينا موقع المسؤولية في هذه المؤسسة كتبنا على أنفسنا السير في طريق التطوير المستمر، وصممنا على أن نجعل من هذه المؤسسة نموذجاً فاعلاً للمرافق العامة، فكانت مسيرتنا مسيرة نجاح مستمر وفي مسيرة نجاح الريجي ليس هناك خط نهاية”.

وعزا ذلك إلى “أسباب عدة”، أولها “علاقة الريجي بالقطاع الخاص التي لم تكن يوماً تنافسية، بل مبنية على مفهوم الشراكة، إذ أوكلت إليه بعض نشاطاتها كإدارة أعمال الاستشفاء والمعلوماتية والنقل والحراسة والدعم التقني وغيرها”.

وشرح أن الاحتفال يأتي “احتفاءً بإنجازين جديدين يضافان إلى سجل هذا المرفق الوطني، أحدهما إطلاق خط انتاج جديد يضاف الى خطوط إنتاج الريجي الـ13 ليكون في خدمة تصنيع أصناف شركة فون ايكون العالمية، بمعدات تعبئة ايطالية وماكينات لف ألمانية وبطاقة انتاجية تبلغ ثمانية آلاف سيجارة في الدقيقة الواحدة”. وأضاف: “بذلك أصبحنا ننتج اليوم 62 صنفاً عالمياً ووطنياً من السجائر في الحدت وثلاثة أصناف معسل بـ 26 نكهة في مؤسسة البترون، وسيتم تركيب خط إنتاج جديد خلال نيسان المقبل ليصبح عدد الخطوط 15 خطاً”.

وأفاد بأن الهدف الثاني للاحتفال “هو إطلاق الطابع المرمّز في خطوة ريادية تصبّ ضمن استراتيجية مكافحة التهريب تماشياً مع الممارسات الدولية في ما يتعلق ببروتوكول منظمة الصحة العالمية في محاربة الاتجار غير المشروع بالتبغ، ويأتي ذلك استكمالاً للمؤتمر الوطني الأول لمكافحة التجارة غير المشروعة الذي نظمته الريجي في العام 2018”.

وذكّر في هذا الإطار بأنّ “جهاز مكافحة التهريب التابع للريجي يحقق نجاحات مستمرة”، مشيرًا إلى تقديم الريجي “طلباً إلى وزير الدفاع وقائد الجيش لتعزيز دور هذا الجهاز عبر الاستعانة بعناصر من الجيش اللبناني”، مشيرًا على الصعيد الزراعي، إلى أنّه “تستمر الريجي بدعمها لـ25 ألف مزارع لبناني من خلال شراء محاصيلهم نقداً بالدولار، في خطوة تهدف إلى دعمهم وعودتهم إلى الزراعة”.

وإعتبر أن “الريجي نجحت في أن تكون من أبرز المؤسسات الرافدة للدولة مالياً واقتصادياً في حلو الأيام كما في مرّها، وخير دليل على ذلك الأرقام ونتائج الأعمال”، معلنًا أنّه “على الرغم من أن نتائج الأعمال المحققة في العام 2022 تصدر خلال شهر آذار كالعادة، إلا أن الإشارة تجدر إلى أن أرباح الريجي للعام 2022 ستتخطى الـ1,350 مليار ل.ل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى