اخبار محلية

سباق بين التسوية والإنفجار… ماذا يُحضّر في تموز؟

يُشكّل المشهد السياسي العام في لبنان مزيداً من ضبابية الصورة في ظلّ انكفاء الجميع عن الحوار واعتماد لغة التصعيد، ووسط إهمال كامل من الخارج للموضوع اللبناني مما يترك سياسي لبنان يتخبّطون وسط أزمات تسبّبوا هم بمعظمها، مما يدفع بإتجاه ترجيح الانفجار على التسوية الممكنة فهل يترك لبنان لمصيره؟

لا يرى المحلل والكاتب السياسي سركيس أبو زيد في حديث الى “ليبانون ديابيت” أيّ مؤشرات أو أجواء توحي بإحتمال التوجّه لإنتخاب رئيس للجمهورية حتى من باب النكايات السياسية، فلا التوافق الداخلي موجود ولا التوافق الخارجي، وما يجري الترويج له من التوجّه لإنتخاب رئيس يمكن وضعه في خانة تعبئة الفراغ الحاصل ومن باب المناورات لتثبيت الحوار.

وإذ يستشفّ التوجه لتعطيل أي جلسة انتخابية بما تقتضيه مصالح الأفرقاء، فإنه يلفت الى أنّ هذا التوجه هو للضغط باتجاه الذهاب لإنضاج تسوية أو صفقة يجري الإعداد لها داخلياً وخارجياً.

لكنه لا يخفي توجّسه من انهيار الدولة قبل نضوج أي تسوية لأنه وفق المعطيات على الارض فإن الأمور تشي بتثبيت الأمر الواقع بما يشبه التقسيم، أكثر من بذل الجهود لإنضاج تسوية أو ايجاد حلول، وكأنّه يجري التحضير لأجواء تقسيمية تتماهى مع طروحات وليد فارس حول المنطقة الآمنة.

لكنه يتحدّث عن سباق بين الانفجار الإقتصادي الإجتماعي والتسويات والحلول، لكن يبدو أنّ الحلول المؤجلة ترجّح كفة الانفجار الاجتماعي الذي لا نعلم توقيته ومتى يتمّ الكبس على الزر.

واذ يلمح الى أنّ الحلول قد تبدأ بالتبلور في شهر تموز إلّا أنّه يربط هذا الأمر بما قد يستجدّ بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي لم تلبِ الدولة اللبنانية أيًا من شروطه مما يُصعّب إبرام الإتفاق معه، وهو ينبّه أن موضوع الصندوق هو جزء من الضغوطات التي يتعرّض لها لبنان لكي يسهّل التسويات بمعنى إذا لم تسهلوا اموركم كيف يسهّلها لكم الآخرون.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى