لا يزال سعر صرف الدولار يحقق أرقاماً قياسية ساعة بعد ساعة، مع الإرتفاع الكبير والإنهيار المتسارع لليرة اللبنانية، والذي يترافق ذلك مع تعميق الأزمات لدى اللبنانيين، بالتوازي مع الصمت المطبق من قبل الحكومة ومصرف لبنان.
في هذا السياق رأى الخبير الإقتصادي منير يونس أن “مصرف لبنان فشل في ضبط سعر الصرف ولم يعد لديه القدرة على ذلك”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال يونس: “مصرف لبنان تحت الضغط السياسي أضطر إلى منح الموظفين الدولار عبر المنصة، فأصبح يذهب نحو السوق الموازية ليشتري هذه الدولارات”.
وأضاف، ” الطلب على الدولار يزيد بسبب مصرف لبنان، عندما يزيد الطلب يرتفع السعر فأصبح المصرف مضارب وصراف ولم يعد ضابطاً للإيقاع”.
وتابع يونس، “هذا يعني أن سعر صرف الدولار سيرتفع أكثر لأن هناك أمر سياسي بتأمين الدولارت للموظفين، وأيضاً يقوم المصرف بتأمين دولارات مدعومة للبنكرجية والتجار”.
وأردف، “المصرف للأسف تحول إلى أداة لتغليب فئات معينة على حسب فئات أخرى”.
وأشار يونس إلى “هناك عدد هائل من الدولارات تخرج من لبنان عبر التجار وغيرهم، ومن يمكنه اليوم إخراج الدولارات فإنه يقوم بذلك وهذا يعني نقصاً في العرض وزيادة في الطلب”.
