اخبار محلية

جنبلاط يريد فرنجية بشروط!

يستمر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بلعب دور توفيقي ايجابي في الاستحقاق الرئاسي من دون ان يخرج الى العلن بمرشح واحد واضح وعلني يتبناه بعد ان تخلى عن ترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، وقد يكون الامر احد الاساليب التي تعطيه هامش مناورة واسع.

خلال لقاءاته مع حزب الله قبل اسابيع اعطى جنبلاط ايحاء واضح بأنه سيدعم ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، وعدد للحزب اسماء لمرشحين توافقيين من بينهم معوض وعون وآخرون، لكن في الوقت نفسه دخل جنبلاط في حوار مع اكثر من طرف سياسي على اسماء رئاسية اخرى.

ولعل الاجتماع الذي عقد بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتناول اسم احد كبار صانعي الاعلام في لبنان خير دليل على قدرة جنبلاط على تبني ترشيحات مختلفة ضمن اعتبارات سياسية، داخلية وخارجية، محددة، يصبح خلالها اسم المرشح مجرد تفصيل.

وبحسب مصادر مطلعة فإن جنبلاط يفضل عمليا دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، اولا بفعل العلاقة الشخصية معه، وثانيا لانه من الطينة السياسية ذاتها، اي انه يمكن التفاهم معه على اسس واساليب الحكم والادارة بسهولة بعكس ما حصل مع الرئيس ميشال عون.

وتضيف المصادر ان تبني الرئيس نبيه بري لترشيح فرنجية، يعتبر من الاسباب التي تدفع جنبلاط الى السير بالرجل، لكن، وبالرغم من كل ذلك، لم يلمّح جنبلاط صراحة لامكانية دعم فرنجية، بل على العكس اوحت بعض التسريبات بإنقسام كبير داخل الكتلة الاشتراكية بين معارض لدعم فرنجية ومؤيد له.

وترى المصادر ان جنبلاط لديه اعتبارات سياسية تحدد مساره الرئاسي، الاعتبار الاول هو عدم الذهاب نحو رئيس يستفز حزب الله او يغضبه، لذلك فهو لم يتجاوب مع كل الطروحات المعارضة التي دعت الى ترشيح شخصية مواجهة مع قوى التغيير والمستقلين تؤمن اكثرية النواب.

اما الاعتبار الثاني فهو عدم انتخاب رئيس لا ترضى عنه السعودية، لانه لا يريد ان يضحي بعلاقته الايجابية مع المملكة، وثانيا لانه لا يريد تكرار تجربة الرئيس ميشال عون من حيث العزلة العربية، والذهاب بالانهيار الاقتصادي الى حدود قياسية بسبب التوجه السياسي الحاد الذي تبناه.. 

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى