اخبار محلية

مؤامرة على فرنجية لإيصال مرشّح باسيل

علامات استفهام كبيرة يطرحها عدم إعلان زعيم “المردة” سليمان فرنجية ترشّحه لرئاسة الجمهورية، رغم انقضاء أسابيع على تبنّي “الثنائي الشيعي” على لسان الرئيس نبيه برّي والأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله لهذا الترشيح غير المعلن من قبل صاحبه.

تأخّر فرنجية في “بقّ بحصة” الترشّح يعكس عدم ارتياح وتخبّط. وفرنجية، صاحب الخبرة في عالم السياسة الواسع، يدرك أن وضعه الرئاسي يقف على “صوص ونقطة”، والغلطة الأولى قد تكون الأخيرة.

إضافةً إلى ذلك، يشعر فرنجية، أن هناك من يريد الزجّ به داخل حلبة “المرشّحين” ليتلقى ضربات قوية من خصومه تدفعه، إمّا للانسحاب، أو لحرقه تمهيداً للإنتقال إلى مرشّح آخر. والمقصود هنا “الثنائي الشيعي” الذي لم يأخذ رأي فرنجية بمسألة الإعلان عن ترشيحه.

ليس صدفةً أن يتحوّل الوزير السابق جهاد أزعور، في ليلةٍ وضحاها إلى مرشّح بارز يتمّ التداول بإسمه في الكواليس السياسية، حتى أن بعض النواب يعتبرون أن أزعور يتصدّر قائمة المرشحين بعد فرنجية. فهل هذه المعطيات هي تمهيد لاستبدال فرنجية بأزعور؟

منذ بداية الإستحقاق الرئاسي، قدّم أزعور أوراق اعتماده للرئيس نبيه برّي، الذي تجمعه به علاقة وطيدة، ولم يبدِ برّي أي اعتراض على ترئيس أزعور، علماً أن رئيس حركة “أمل” ملتزم أخلاقياً وسياسياً مع فرنجية.

بعدها طُرح أزعور من قبل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي تبنّاه وسوّق له أمام زواره وفي بكركي، وقد حاول باسيل إقناع “حزب الله” به، ومهّد له الطريق للتواصل مع قياديين في الحزب، بغية إقناعهم وتبديد مخاوفهم “الرئاسية”.

الحالة الحرجة التي يعيشها ترشيح فرنجية نتيجة “الفيتو” المسيحي، وإصرار “الثنائي” على طرح اسمه وتلوينه بصبغةٍ “شيعية”، مقابل تقدّم أزعور على خطّ عين التينة – ميرنا الشالوحي، بانتظار موافقة “حزب الله” يضعنا أمام مؤامرة “رئاسية” للإطاحة بفرنجية وإيصال أزعور.

إذا صحّت هذه النظرية، يكون باسيل قد نجح في التمديد لنفسه 6 سنوات جدد، وسيكون الآمر الناهي في الجمهورية اللبنانية تماماً كما كان خلال عهد عمّه الرئيس السابق ميشال عون، وعلى القوى المعارضة أن تتّخذ موقفاً من ترشيح أزعور، وإلاّ فإنها شريكة في هذه الصفقة التي لا تقلّ خطورة عن صفقة سليمان فرنجية.

“ليبانون ديبايت” – محمد المدني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى