اقتصاد

الدولار الأسود… مسار انحداري واستقرار حتى هذا التاريخ

لا يبدو أن الصورة في السوق الموازية على وشك أن تتبدل، بالنسبة للدولار الأسود، الذي تراجع الحديث عنه بعد استقرار سعره في الاسبوعين الماضيين، على أثر تدخل مصرف لبنان المركزي وضخّ الدولارات على منصة “صيرفة”. فهل يقود هذا الإستقرار إلى تراجع السعر بعدما كان شارف على حدود ال150 ألفاً في ضوء معلومات متداولة عن أن الدولار سيبقى ضمن حدود المئة ألف ليرة حتى انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟

عن هذا السؤال يجيب الخبير والباحث الإقتصادي الدكتور جاسم عجاقة، موضحاً بأنه من المفترض وفي حال عدم حصول أي تغيير على المستويين المالي أوالإقتصادي لجهة الإجراءات أو القرارات في الحكومة أو المجلس النيابي، أن لا يتجاوز سعر صرف الدولار حدوداً معينة وهي لا تصل إلى مستوى مئة ألف ليرة للدولار.

ويوضح الدكتور عجاقة ل”ليبانون ديبايت”، أن سعر صرف الدولار سواء لجهة الإرتفاع أو الإنخفاض، مرتبط اليوم بالتطبيقات غير الشرعية والمضاربات التي لا تستند إلى أي عامل إقتصادي، خصوصاً وأن الواقع على حاله، وتدخل المركزي مستمرّ، على الاقل في الأشهر المقبلة.

ولكن عجاقة، لا يخفي الخشية من المرحلة التي ستلي نهاية ولاية سلامة، بسبب الغموض والضبابية المحيطين بعملية تعيين حاكم جديد أو انتقال صلاحياته إلى نائبه في حال حصل خلاف على تعيين حاكم جديد بسبب الشغور الرئاسي.

و يكشف الدكتور عجاقة، أن مسار سعر الدولار الأسود، يتجه نحو التراجع ولو بوتيرة بطيئة، خصوصاً وأن المركزي قادر على سحب الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية الموجودة في الاسواق، والتي تبلغ 67 تريليون ليرة، من خلال منصة “صيرفة”.

إلاّ أن هذا الواقع، لن يدوم وفق عجاقة، الذي تحدث عن عقدتين، الأولى هي استمرار عمل التطبيقات غير الشرعية والخاضعة لأجندات سياسية ولكنها تستهدف تحقيق الأرباح، علماً أنها المسؤولة عن الإرتفاع الأخير للسعر من 60 إلى نحو 145 ألفاً، والثانية هي الحجم المحدود من الدولارات المتوافرة، وذلك في ضوء التهريب الممنهج للدولار من قبل التجار الذين يستوردون السلع والبضائع عبر الحدود والذين يحصلون على الدولار النقدي من منصة “صيرفة” بحجة الإستيراد، بينما يقومون بتحويله إلى حساباتهم الخاصة في الخارج.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى