اقتصاد

في أيار موعد جديد لتصنيف “مخيف!”

بعد أن بات لبنان خارج قوائم فوربس الشرق الأوسط التي تجمع المصارف الكبرى وشركات التكنولوجيا المالية. وبعد أن كان لبنان منارة العمل المصرفي في الشرق ومنبع الإبداعات، أصبح اليوم يواجه أخطر التصنيفات المالية ويتربع على عرش الدول المهددة بالخروج من حلبات المنافسة المصارفية في المنطقة والعالم.

في هذا الإطار يقول المحلل الإقتصادي نقولا شيخاني, أن “الخطر الداهم اليوم ليس تصنيف “فوربس” رغم أهمية الخروج منه، لأنه يؤثر على صورة لبنان الإقتصادية، إنما ما ينتظرنا بعد أسبوعين عندما يظهر تصنيف “غافي” لتبييض الأموال ومكافحة الإرهاب، ذلك هو الأسوأ”.وتابع “سيكون الوضع كارثي إذا أصبح تصنيف لبنان رمادي أو أسود فذلك يعني أن المصارف الخارجية كافة قد توقف أو تتريث بالتعامل مع الشركات والمؤسسات وعموم القطاعات المترابطة مع القطاع المصرفي في لبنان وبالتالي يتعين على الدول التي تقيم علاقات تجارية مع لبنان، على “القائمة الرمادية”، أن تأخذ في الاعتبار مخاطر العمل مع البنوك اللبنانية”.

وعن الإجراءات الواجب إتخاذها لتفادي هذا التصنيف, يؤكد شيخاني أنه “للأسف تأخرنا جداً فاللجنة زارت لبنان في العام 2022 ووضعت تقريرها ولم تكن مرتاحة للوضع المالي اللبناني خاصة وأننا تحولنا إلى إقتصاد الـ “كاش” وهذا أمر سيئ جداً.”وختم شيخاني: “بعض الدول موجودة على اللائحة الرمادية كالإمارات العربية المتحدة، هي تسعى للخروج منها، فالإمارات لديها إقتصاد قوي، لديها بنوك وأموال وليس لديها أزمة مالية ويمكنها الخروج من التصنيف. أما نحن فوضعنا كارثي نحن نشبه من وضع في بئر واضافوا الماء من فوقه، فلا سبيل له للخلاص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى