اخبار محلية

الفرصة كبيرة… فرنجية قطع نصف الطريق!

رأى المحلل السياسي وجدي العريضي, أن “إطلالة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على قناة الجديد أمس الأربعاء, كانت بمثابة خارطة طريق للإستحقاق الرئاسي, حيث حاول تعبيد المسار للوصول إلى قصر بعبدا”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “فرنجية لم يكن ليظهر على الإعلام إلا بعدما وصلته إشارات أو إيحاءات ما بأنه قطع أكثر من نصف المسافة ليكون رئيس الجمهورية المقبل في لبنان”.

وأضاف, “على هذه الخلفية وبعدما رشّحه الثنائي الشيعي لم يعلن ترشيحه رسمياً إلا حين أتته هذه الإيحاءات، كي لا يحرق نفسه فكانت تلك الإطلالة بمثابة البرنامج الرئاسي, وتحديداً تركيزه على العلاقة مع المملكة العربية السعودية”.

وتابع, “فرنجية يدرك أن السعودية ناخب أساسي ولاعب من أبرز اللاعبين على الساحة اللبنانية, وأي رئيس ينتخب في لبنان دون أن يحظى بدعم المملكة لن يعطي عهده النتائح المتوخاة، على الصعد المالية الإقتصادية وعلى صعيد العلاقة مع الممكلة، لذلك ركّز على هذه الناحية وأشار أكثر من مرة إلى إتفاق الطائف, بمعنى تمسّكه بالإتفاق، وهذه رسالة أخرى جد إيجابية تجاه الرياض”.

إضافة إلى تركيزه على مسائل أخرى تتعلّق بحزب الله وسوريا, فالرجل مشهود له بالفروسية وهو رجل نبيل يقول كلمته ولا يستحي بها لأنه صادق مع الحلفاء كما الخصوم, لذلك أكّد على متانة علاقته مع حزب الله وسوريا, لكن ليس على حساب لبنان ووحدته وسيادته فهذه مسألة واضحة”.

واستكمل, “فرنجية أكّد على استعداده للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بكركي وليس في معراب بإعتبار أن بكركي هي بيت المسيحيين واللبنانيين فكان أن إختار هذه الطريقة.

وكشف العريضي, أن “إطلالة فرنجية كانت مطلوبة من الوسيلة الإعلامية التي ظهر من على شاشتها, وكذلك لما يملك من معطيات تؤكّد بأن الفرصة مؤاتية ليقول ما قاله وقد أقدم على كل هذه الخطوات بعدما بات واضحاً أن فرنجية الأكثر حظاً ليكون في قصر بعبدا”.

وهل ذلك يعني أنه لا حظوظ لقائد الجيش وآخرين؟ أجاب: “هناك لائحة تضم النائب نعمة افرام, والدكتور حبيب الزغبي وفيليب زيادة, وجهاد أزعور لا زالت موجودة في حال لم يكن هناك أي تسوية تأتي بفرنجية لتكون هذه الأسماء جاهزة للرئاسة”.

وختم العريضي, بالقول: “الردود الأولية على ما قاله فرنجية كانت شحيحة, لأنه ليس بإستطاعة أحد أن يرد على ما قاله, حيث قدّم ضمانات وتعهدات هي الأساس لخصومه وتحديداً الفريق الآخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى