اخبار محلية

بري اطلق مُحرّكاته.. فهل اقترب الفرج؟

في الشارع طرقات مغلقة، تحت ضغط أصحاب السيارات العمومية، وعجقة سير لم تشهدها بيروت منذ مدة. وفي الملف الرئاسي، سبل الحل في الشكل مقطوعة، وعجقة مبادرات داخلية وخارجية بالحكي وليس بالفعل، حيث تجمع الآراء على أن شيئا ليس محسوما، والأمور تدور في حلقة مفرغة، في ظل تعنت الثلاثي المسيحي وإصراره على خوض المواجهة حتى النهاية، كل من موقعه ولحساب أهدافه.


 
كثير هو اللغلط المرافق لجولة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب على القيادات السياسية، بين مَن يعتبرها «برتقالية» بامتياز لتسويق مرشح «لبنان القوي»، مستندين إلى كلام رئيس كتلة «الوفاء لمقاومة» الحاج محمد رعد، وهو ما تدحضه بنظر الكثيرين العلاقة غير السوية بين النائب المتني وصهر الرابية، والتي ترجمت في اكثر من محطة، وبين مَن يراها أتت بايعاز من «استيذ» عين التينة.

فاصحاب النظرية الثانية وفقا لمصادر سياسية، ينطلقون من معلومات وردت إلى بيروت مصدرها العاصمة الفرنسية بعد اتصالات مع الجانب الاميركي، عن رسائل وصلت بالواسطة تدفع الثنائي الشيعي باتجاه التحرك، خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى بيروت، الذي تبعه اتصال بمقر الرئاسة الثانية من مستشار الرئيس ماكرون، أكد فيه ان الوقت قد حان لاطلاق حوار، ايا كان شكله وصيغته، للاتفاق حول الملف الرئاسي.

وعليه، والكلام للمصادر، كان القرار بالمبادرة، وتسليم الملف لنائب رئيس المجلس للقيام بجولات مكوكية على القوى السياسية، تمهيدا للخروج بخلاصة في غضون ايام، أملا أحداث خرق في جدار الشغور، خصوصا ان باريس تفصل الملف اللبناني عن السوري، وهي ترغب بأن يمثل لبنان في القمة العربية الرئيس المنتخب، بغض النظر عن حضور الرئيس السوري من عدمه.

 
ورأت المصادر ان الامور والملفات المتراكمة بلغت حدا خطيرا يهدد بانفجار قد يطيح بكل ما تبقى، وهو ما لا ترغب اي من الدول المقررة حصوله بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، لذلك فان الإنفراج الإقليمي واستراتيجية الخطوة خطوة في المنطقة، تسمح تمرير انتخابات رئاسة الجمهورية قريبا، والا فان الأمور ذاهبة في اتجاه آخر تماما.

عزز هذا الطرح زيارة السفيرة دوروثي شيا إلى الرابية ولقائها بالرئيس بو صعب للوقوف على حقيقة تحركه، حيث جرى بحث ملف الانتخابات الرئاسية دون التطرق إلى الأسماء، في ظل الحديث عن عودة مباشرة واشنطن إلى الملف الرئاسي، بعد التمديد الثاني للسفيرة الحالية في عوكر.

وتكشف المصادر في هذا السياق، إلى وجود مرشح مخفي لـ 8 آذار وجاهز للتسويق، تتقاطع عند اسمه مجموعة من القوى السياسية، ويحظى بدعم دولي كبير، فضلا عن انه مرشح الخطة «ب» للسعودية، وكان سبق له ان زار عين التينة اكثر من مرة، وعقد جولات عمل تناولت مشروعه للحكم برنامجه، فضلا عن انه خضع «لاختبار خارجي» منذ مدة، الا ان ذلك كله لا يعني ان وصوله بالسهولة التي قد يظنها البعض. 

وختمت المصادر بأنه يخطئ من يقرأ في ليونة حارة حريك استعدادها للتخلي عن دعم ترشيح رئيس «تيار المردة»، بقدر ما هي دعوة الحوار يقدم الضمانات المطلوبة لطمأنة كل الأطراف، أو في الحد الأدنى الاتفاق على تنظيم الخلاف، عبر الذهاب إلى جلسة انتخاب بأكثر من مرشح، يفوز فيها من يحصل على الأكثرية المطلوبة. 

ميشال نصر – الديار 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى