اقتصاد

أي مصير لليرة بعد إنتهاء ولاية سلامة؟!

تعج الساحة اللبنانية بالملفات والإستحقاقات الساخنة وتسود حالة من الترقّب للفترة المقبلة لا سيما في موضوع إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإنعكاسه على مسار الأزمة ومصير العملة الوطنية إذ يأتي هذا الإستحقاق في ظل فراغ رئاسي وحكومي يترافق مع أزمات يشهدها لبنان على كل المستويات الإقتصادية والمالية وتطورات قضائية تطال حاكم المركزي.

وفي هذا الاطار، رأى الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الإقتصادي الدكتور انيس بو ذياب في حديث لموقعنا Leb Economy ان “الملف الأكثر خطورة هو إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان وعدم القدرة على تعيين حاكم جديد سيما في ظل هذا الإنقسام السياسي الحاصل وفي ظل حكومة صلاحياتها محدودة و في ظل غياب رئيس الجمهورية”،  مشيراً إلى ان “بعض الإستشارات القانونية تشدّد على ضرورة إتمام الحاكم الجديد قَسَم امام رئيس الجمهورية، وبالتالي هناك إستحالة بتعيين حاكم جديد عند انتهاء ولاية الحاكم الحالي في أواخر تموز اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية”.

ووفقاً لبو ذياب “هذا الأمر له تأثير كبير على سعر صرف الدولار لأنه بشكل أو بآخر له تأثير  على عدم الثقة بالعملة الوطنية وبالسياسات والإجراءات النقدية المتبعة”.

و اذ اكد بو ذياب على ان “غياب رأس مصرف لبنان أي الحاكم حتماً سيؤدي الى غياب ثقة إضافية بالعملة الوطنية، وحينها يبدأ الإنهيار الأكبر والأشمل”، شدد على “ضرورة الإسراع بإتخاذ خطوات إجرائية للحد من هذا الإنهيار. وهذه الاجراءات تبدأ بإنتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة تستطيع أن تقوم بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وتذهب الى تطبيق بعض الإصلاحات من أجل الإتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

Leb Economy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى