ارتفع الدولار، الثلاثاء، بعدما أظهر مسح أن أوضاع الائتمان في الولايات المتحدة أقل قتامة من المتوقع، فيما لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوياته في عام وسط توقعات بأن يرفع بنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
ولم تتأثر العملات كثيرا ببيانات أظهرت انكماشا حادا للواردات الصينية في نيسان على أساس سنوي مع نمو الصادرات بوتيرة أبطأ في آذار.
وانخفض اليوان الصيني في الأسواق الخارجية 0.1 في المئة إلى 6.9282 يوان للدولار وخسر اليوان في المعاملات المحلية بنفس النسبة مسجلا 6.9218 يوان للدولار.
وقال محلل أول الأسواق لدى سيتي إندكس، مات سيمبسون “ثارت شكوك حول قابلية أرقام التجارة القوية للشهر الماضي للاستمرار ويبدو أن الأمر كذلك حتى الآن”.
وأضاف, “يمكن أن يغذي ذلك المخاوف من تراجع النمو خصوصا بالنظر إلى ضعف مؤشر مديري المشتريات في نيسان”.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.03 في المئة إلى 0.6783 دولار مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله الإثنين عند 0.6804 دولار.
وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.08 في المئة إلى 0.634 دولار لكنه لم يبتعد عن أعلى مستوياته في شهر البالغ 0.63585 دولار المسجل في الجلسة الماضية.
واستقر مؤشر الدولار عند نحو 101.44، متخليا عن بعض مكاسبه المبكرة خلال جلسة تداول الثلاثاء.
وارتفع الين الياباني نحو 0.15 في المئة إلى 134.92 ين للدولار.
وبلغ الجنيه الإسترليني في أحدث تداولاته 1.2618 دولار، ليس بعيدا عن أعلى مستوى في عام المسجل الجلسة الماضية عند 1.2668 دولار قبل اجتماع السياسة النقدية ببنك إنكلترا المركزي الخميس. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الفائدة إلى 4.5 بالمئة في إطار محاولاته لكبح أعلى مستوى للتضخم بين جميع الاقتصادات المتقدمة.
ويذكر أن أسعار الذهب تحركت في نطاق ضيق، الثلاثاء، قبل بيانات التضخم الأميركية التي يترقبها المستثمرون بحثا عن أدلة على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وظل الذهب في المعاملات الفورية من دون تغيير عند 2023.41 دولارا للأوقية (الأونصة) وبحلول الساعة 02:32 بتوقيت غرينتش وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2030.10 دولارا.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين الأربعاء.
وقال المدير في كيديا للسلع الأولية في مومباي، أجاي كيديا، إنه إذا صدر تقرير التضخم على نحو يغذي المخاوف من رفع سعر الفائدة مرة أخرى في حزيران فقد تنخفض أسعار الذهب في النهاية إلى مستوى يتراوح بين 1950 دولارا و1920 دولارا.
وتعتبر السبائك وسيلة للتحوط من التضخم لكن الفائدة المرتفعة تؤثر على جاذبية الأصول التي لا تدر عوائد.
ويراهن المتعاملون حاليا بنسبة 92 في المئة على أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي في حزيران.
الحرة
