اخبار محلية

خطوة لافتة من وزارة البيئة!

تشكل البيئة في لبنان وتحديدا المساحات الحرجية فيه ثروة بكل ما للكلمة من معنى، فهذه المساحات بالاضافة الى دورها البيئي الأكيد تلعب دورا في تنشيط السياحة وفي خلق نشاط سياحي لبناني متميّز عن مختلف انواع الانشطة السياحية في الدول المجاورة.

ولطالما عرف لبنان بغاباته الحرجية التي شكلّت محجا لكل راغب في عيش الهدوء والاستمتاع بمشاهدة لوحات طبيبعية لا تحدها الالوان ولا تسرق الازمة الحالية المتعددة الجوانب رهبتها ورونقها.

لكن وعلى الرغم من هذه المشهدية، عاش اللبنانيون في السنوات الاخيرة نوعا من القلق على غاباتهم وثروتهم الحرجية، اذ ان الحرائق الكبيرة قضت على عدد منها بطريقة دراماتيكية وغير متوقعة، وقد يكون الحريق الذي طال بلدة القبيات العكارية والذي قضى على جزء كبير من اشجارها المعمرة والشاهدة على عبق التاريخ وجمالية الارض والانسان والطبيعة، واحدا من الحرائق التي تدعو للتفكير مليا في اهمية ايجاد السبل والطرق الوقائية لمنع اندلاع الحرائق ولسرعة التعاطي معها بحال نشوبها.

وعلى هذا الصعيد لا يخفى على احد، ان معالجة الحرائق التي اندلعت في السنوات الأخيرة بدت خجولة بسبب غياب التجهيزات اللازمة لدى الجهات المختصة، وذلك بفعل الأزمة الاقتصادية المتمادية بالاضافة الى غيرها من الأسباب.

امام هذا الواقع، تقدم وزارة البيئة على خطوة لافتة، اذ انها بالتعاون مع وزارة الزراعة والمديرية العامة للدفاع المدني والمجلس الوطني للبحوث العلمية ووحدة ادلرة الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء وجمعية الثروة الحرجية والتنمية تطلق مؤتمرها تحت عنوان: “الاستراتيجية الوطنية للحدّ من مخاطر حرائق الغابات في لبنان”.

وفي هذا المجال أكد وزير البيئة ناصر ياسين لـ” لبنان 24″ ان “”المؤتمر يهدف بشكل أساسي الى تجديد الاستراتيجية الوطنية للحد من الحرائق التي لم يتم تحديثها تقريبا منذ العام 2009، واللافت في المؤتمر ان الخطة ستطال كل الجهات المعنية من وزارات وادارات عامة وبلديات، وبالتالي سنعمل على توصيف المهام والوظائف والادوار ليتم توزيعها على الأطراف المولجة حماية الثروة الحرجية في لبنان”

واضاف ” اهمية المؤتمر انه يتزامن مع مجموعة عوامل مرتبطة بموضوع التغير المناخي التي لا بد من ان ندركها ونكيّف عملنا وفقا لمعطياتها الجديدة، كما ان المؤتمر سيحاول معالجة موضوع غياب ادارة الحرائق، اي كيفية التعاطي معها بحال حدوثها، الذي ومع الاسف، يتسبب بتفاقم نتائج الحرائق بحال اندلاعها، كما ان المؤتمر سيتزامن مع اعلان الاسبوع الوطني للوقاية والحد من مخاطر اندلاع الحرائق الذي ينطلق في الأول من شهر حزيران المقبل”.

واكد ياسين انه ” خلال المؤتمر سيتم الاعلان عن تحضير او تعزيز الجهوزية لمواجهة الحرائق، وفي هذا المجال لا بد من الاشارة الى انتشار مجموعات في أكثر من منطقة لبنانية كعكار، الضنية، تنورين، صور، جبيل وغيرهم، تتألف من المتطوعين وتهدف الى تعزيز مفهوم الوقاية ومحاولة منع اندلاع الحرائق.كما ان مجموعات اخرى تعمل في المجال عينه سيتم تأسيسها في المتن واقليم الخروب وغيرهما، وهذه المجموعات المؤسسة او التي هي قيد التأسيس تم العمل فيها وفقا للتوزيع الذي أعدته وزارة البيئئة”.

وختم وزير البيئة مشيرا الى ان ” الوزارة تمكنت من تخفيض الحرائق خلال السنة الفائتة بمعدل 91% مقارنة مع السنوات التي سبقتها، ونسعى للحفاظ على هذه النسبة خلال هذا الصيف مع العلم ان عوامل عديدة تأثر فيها مرتبطة في معظمها بالطقس وتقلباته”.

يذكر ان المؤتمر سيعقد يوم الاربعاء المقبل (17 ايار) في مبنى المكتبة الوطنية في بيروت

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى