يرسم الحراك الخارجي وما يواكبه من حراك داخلى صورة غير مكتملة حول الاستحقاق الرئاسي وما يرافه من ملفات ضاغطة تثبت يومياً ضرورة الاسراع في هذا الانجاز لا سيما بعد التطورات التي حصلت على الضفة المالية الاقتصادية وملاحقة حاكم مصرف لبنان على مسافة شهر ونصف من انتهاء ولايته مما يحتم وجود رئيس جمهورية وحكومة اصيلة تتخذ قراراً سريعاً بتعيين حاكم جديد تلافياً لوقوع لبنان على لوائح سوداء موعودة.
فما جديد الحراك؟ في هذا الاطار تؤكد الكاتبة الصحافية والقيادية في التيّار الوطني الحر رندلى جبور في حديث الى” ليبانون ديبات” أنَّ, “الاتصالات مستمرة مع حزب القوّات اللبنانية والمعارضة وتنفي أن تكون هناك من لجنة لغاية الساعة، والتفاوض بالموضوع الرئاسي محصور بالنائب جورج عطاالله من “التيّار”، والنائب فادي كرم من عند “القوّات” وعدد من ممثل الاحزاب المعارضة لأنَّ المعارضة ليست موحدة وليس لديها ممثل واحد، ولكن بشكل أساسي القناة الرئاسية هي محصورة بين النائبين عطالله وكرم”.
وعن التطور اللافت في القمة العربية حول موضوع المقاومة، اعتبرت أنَّ, “هذا أمرًا طبيعيًا في ظل التحول الإقليمي الذي حصل وإعادة العلاقات الإيرانية- السعودية، والسعودية-السورية وإنفتاح الخليج على سوريا وبالتالي على كل القوى التي تندرج ضمن هذا المحور وبهذا الإطار هذه القمة خرجت عن إعتبار إيران عدو وحزب الله إرهابي وهو أمر طبيعي في ظل التحولات”.
أما تأثيرها المباشر على لبنان توضح أنه, “لم نلمس لغاية الساعة أيّ تأثير كبير للقمة ولجميع التحولات على لبنان، لأن لبنان ليس أول ملف مطروح على العرب بين بعضهم ولكن بالتأكيد سيأتي وقت ويكون هناك إنعكاس على لبنان”.
استبعدت جدًا جبور, “أن يكون رئيس تيار المردة المخرج أو الحل بعد القمة العربية”، موضحة أنَّ, “سوريا أساسا أبلغت فرنجية أنها لا تتعاطى بالملف الرئاسي، ولديها أولوياتها بداخل سوريا وبين سوريا والمنطقة، وخاصة بملفي النازحين وإعادة الاعمار وبالتالي، هي لا تتدخل بالملف اللبناني، وأبلغت فرنجية بصراحة أنه متروك للحلفاء اللبنانيين، وجرى ابلاغه هذا الامر بالشخصي أوّلاً ومن ثم عبر القنوات الاخرى”.
وعن زيارة رئيس التيار الوطني الحر الى باريس تلبية لدعوة فرنسية وهل تتعلق بالملف الرئاسي؟, تقول أن باسيل سيتوجه من روما إلى باريس، كاشفة عن تحرك يوم الاحد هناك يتعلّق بقضية حاكم مصرف لبنان.
وإذ أكّدت أنه, “من الطبيعي أن يتمّ الحديث بالملف الرئاسي مع من سيلتقيهم من المسؤولين اللبنانيين، إلَّا أنه ذكرت بالموقف الفرنسي سحب موضوع ترشيح فرنجية من التداول، وأعلنت الخارجية بوضوح أنه ليس لفرنسا مرشحا وكل الكلام عن دعم فرنجية صار “up to date”.
