اخبار محلية

لعبة “شد الحبال” بدأت والأمل قبل 15 حزيران؟!

تكثر القراءات وتتناقض على خطّ الإنتخابات الرئاسية، رغم أن تقدماً بارزاً قد حصل أخيراً بين القوى المعارِضة لمنع انتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ولكن من دون أن يعني ذلك أن التسوية قد اقتربت، أو أن ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور سيكون قابلاً للصرف، في ضوء الحسابات الخاصة لدى كل فريق يدعم هذا الخيار.

وعليه، فإن عضو تكتل “الإعتدال الوطني” النائب وليد البعريني، يتريّث في تحديد موقفه من ترشيح أزعور، إلاّ في مرحلة متقدمة، إنطلاقاً من رفضه لأي اصطفاف، وبالتالي، يحتفظ بالقرار إلى جلسة الإنتخاب، ولو أنه لا يخفي خشيته من فراغ رئاسي طويل، على الرغم من الحراك الدائر.

وعن خلط الأوراق الذي انطلق مع بدء التداول بترشيح أزعور، يقول النائب البعريني في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “حتى الآن نسمع الكلام في الإعلام، وننتظر ما سيصدر في الساعات المقبلة في هذا الإطار، فلننتظر ونرى… بالتأكيد ثمة حراك داخلي وحركة اتصالات، لكن لا يمكن أن نعلِّق على شيء قبل أن تُعلن نتائجها.

وعن المفاجأة التي يستعد لها تكتل “الإعتدال”، وتأثيرها في المعادلة الحالية لجهة توزيع الأصوات، وخصوصاً أصوات النواب الذين التزموا الحياد اليوم، في ما بات يُعرف بمعادلة الغموض البنّاء؟ يجيب البعريني: ” منذ البداية لم ندخل في لعبة الإصطفاف، بل سعينا إلى تقريب وجهات النظر، وموقفنا نحتفظ به لنفسنا حتى اتضاح الصورة وتحديد المرشحين، وإعلان موعد الجلسة، فقبل ذلك لسنا مستعدين للدخول في لعبة شد الحبال الحاصلة، ولا في لعبة حرق بعض الأسماء”.

وعن التغيير على مستوى التكتل من حيث الشكل، كما من حيث الخيارات السياسية، يكشف البعريني أنه “من حيث الشكل ثمة تواصل بيننا وبين زملاء جدد تربطنا بهم صداقات لتوسيع التكتل وزيادة عدد أعضائه، أمّا لجهة الخيارات فخيارنا هو لبنان والإعتدال والدولة والحفاظ على أطيب العلاقات مع الخارج، وطبعاً خيارنا هو العمل لمصلحة الناس ومعالجة أوضاعها، وهذا ما لم ولن نحيد عنه”.

هل دخل الإستحقاق الرئاسي العد العكسي لجلسة الانتخاب؟

يتمنى البعريني أن “يتمّ حسم هذا الملف سريعاً لأن الوضع لا يحتمل التأخير، لكن رغم هذه الأمنية تبقى خشيتنا من فراغ طويل ومرحلة مراوحة، وأملنا بإنجاز الإستحقاق قبل 15 حزيران، لكن خوفنا من المماطلة الطويلة”.

ورداً على سؤال حول انتهاء مهلة السماح الخارجية للنواب من أجل انتخاب الرئيس، يؤكد البعريني أن “الخارج ضغط منذ البداية، باتجاه أن يكون الإستحقاق لبنانياً، وأن يتمّ انتخاب رئيس منذ أشهر، وحتى قبل دخول الفراغ. وكلما طال الفراغ كلما ازداد الضغط الخارجي، لكن كنا نتمنى أن يكون حسّ المسؤولية لدى القوى اللبنانية عالياً لتفادي هذا الفراغ وعدم انتظار الخارج”.

وحول الحديث عن عقوبات على المعطلين؟ يقول البعريني: “سمعنا هذا الكلام من شخصيات دبلوماسية، وأملنا أن لا نصل إلى هذه المرحلة… ومن المعيب أن يكون الإلتزام بالإسراع بانتخاب الرئيس خوفاً من عقوبات خارجية، بدلاً من أن يكون بسبب الحرص على هذا البلد وشعبه”.

وعن احتمال أن يسير التكتل في اتجاه رفض مرشّح التحدي كما هي الحال بالنسبة لكتلة “اللقاء الديمقراطي”، يشير البعريني إلى “التلاقي في نقاط عدة مع الحزب الإشتراكي لكن قد لا تكون خياراتنا واحدة، فلكل تكتل خصوصيته وخياراته وتطلّعاته… ونحن ننتظر اكتمال المشهد لتحديد الخيار، وفي الإنتظار لن نتأخر في محاولة تقريب وجهات النظر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى