عوامل عالمية تخفّض الأسعار .. ماذا عن لبنان؟

كشف القيادي الاقتصادي الدكتور باسم البواب عن انه ” طرأت عوامل من شأنها تخفيض الأسعار في الأسواق العالمية كتراجع اسعار النفط والفيول وكلفة الشحن عالمياً”.
ولفت إلى انه “رغم هذه العوامل شهدت الاسعار في لبنان ارتفاعاً بنسبة 20% (معدل الزيادة) نتيجة رفع الدولار الجمركي خلال 6 أشهر من 1500 ليرة إلى 86300 ليرة”.
وانتقد البواب “رفع الدولار الجمركي والضريبة على القيمة المضافة بشكل كبير إذ ان ذلك يؤدي الى انكماش كبير في السوق و يضعف قدرة المواطنين على تأمين حاجياته الأساسية”.
وقال البواب: ” اليوم هناك استيراد لبضائع جديدة تستغرق حوالي شهرين كي تصل الى المستهلك، وبالتالي سنشهد المزيد من الإرتفاع في الأسعار في شهري تموز وآب يصل الى ما بين 25 و30% بحسب نسب الرسوم الجمركية على كل سلعة “.
ووفقاً للبواب “إرتفاع الأسعار سيطال ايضاً المواد الغذائية، فعلى سبيل المثال جبنة الموزيريلا الفريش تبلغ الرسوم الجمركية عليها 70%، أما على الجبنة الفرنسية فالرسوم الجمركية تبلغ 20% . وسيطال الإرتفاع المواد التي لا تخضع لرسوم جمركية بسبب إرتفاع المصاريف التشغيلية للشركات”.
وفي رد على سؤال حول واقع الأسواق، أشار البواب إلى ان ” الأسواق تشهد تراجعاً كبيراً بسبب إنخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بنسبة 20 و 25% مقارنة بالعام الماضي”، لافتاً إلى ان “هذا التراجع انعكس على كل التجار لا سيما على أولئك الذين يستوردون سلع عليها رسم جمركي مرتفع كالسلع الكمالية مثلاً”.
واعتبر البواب ان “هناك موسمين مهمين للحركة التجارية في لبنان، وهما موسم الصيف وموسم عيدي رأس السنة والميلاد، اما بقية العام فتشهد الأسواق ركوداً قاسياً.”

واكد البواب على “ضرورة ان تقوم الدولة بالإصلاحات وانجاز خطة التعافي وبرامج الدعم الإجتماعي، اضافةً الى ضرورة ضبط الحدود بهدف عدم توسّع الإقتصاد الموازي والأسود”.

leb economy

Exit mobile version