اخبار محلية

هل تطير جلسة 14؟

في السباق الرئاسي اللبناني، تزاحم تطورات ومواقف وتفعيل لحركة الاتصالات، عشية الجلسة الانتخابية الرئاسية في 14 الجاري. فبين اطلالات القيادات العونية خلال اليومين المقبلين، التي ستوضح المشهد الذي شهده قصر المهاجرين، وكلام رئيس «تيار المردة» يوم الاحد في ذكرى مجزرة اهدن، وبينهما ما قد يصدر عن لقاء خماسي باريس بوساطة بابوية، حسم كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري خيار الورقة البيضاء، الذي رأى فيه الكثيرون ردا اوليا على زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى سوريا.

 
فباعتقاد وتسليم الجميع، ان حارة حريك باتت ملزمة بالسير بترشيح فرنجية، وبالتالي من غير الممكن التنازل او التراجع عن هذه الخطوة، ما يعني ان اي اتفاق بين رئيس «التيار الوطني الحر» والضاحية غير ممكن حاليا، اذ ان الاخيرة ووفقا لمصادر برتقالية، انطلقت في كل جولاتها الحوارية من نقطة «ايّد ترشيح فرنجية وبعدها كل شي ممكن»، ما يسقط مفاعيل كل ما حيك حول نتائج زيارة سوريا رئاسيا، وهو ما بدأ يظهر بطبيعة الحال في تغريدات المقرّبين ومواقفهم من محور الممانعة.

امام هذا الواقع ، وفي وقت تتجه فيه الانظار الى الايام الفاصلة عن جلسة 14 حزيران الانتخابية، البعيدة نسبيا زمنيا، حيث تبقى خلال تلك الفترة الامور مفتوحة على كل الاحتمالات، بما فيها الخضات الامنية على انواعها، يتوقع المتابعون تصعيدا وحماوة اضافية في المواقف، خصوصا على جبهة البياضة – حارة حريك، خصوصا ان اي تعليق او تسريب لم يصدر عنها تعليقا على الزيارة السورية.

من هنا، فان التوقعات حول مسار جلسة الرابع عشر من حزيران باتت واضحة المعالم، حيث ضاق هامش المناورة الى حد كبير، بعد كلام «استيذ اللعبة» بكشفه «بلفة» الورقة البيضاء، وعليه فان الوضع في حال حصلت الجلسة، حيث ثمة همس عن امكان تأجيلها، خصوصا ان ايا من السفارات في بيروت لم تتلق حتى الساعة دعوة لحضورها، ما يعطي اشارة سلبية حول مسارها ومصيرها.

وعليه، تكشف مصادر نيابية السيناريو الاقرب في حال حصولها، ويتلخص وفقا للاتي:

 
– حضور اكثر من 120 نائبا للجلسة اقله في الدورة الاولى.

– خلال الدورة لن يكشف اي من الاطراف اوراقه كاملة، لذلك لن يحصل اي من المرشحين على الـ65 صوتا، رغم ان المطلوب اكثرية الثلثين.

–  الدورة الثانية ستكون المحك لكشف جزء من مخطط كل فريق في ادارته للجلسة الـ 13، حيث سيكون «حك الركاب» سيد الموقف في الفترة الفاصلة بين الجلستين.

وتشير المصادر الى ان لا مرشح ثالث الا في احلام البعض، ذلك انه منذ اليوم الاول لانطلاق المعركة كانت الخطوات مرسومة وفقا لما يجري، بالاسماء والارقام، معتبرة ان عامل دفع المال سينتفي مع مساء الثالث عشر، حيث ثمة تقارير غربية تتحدث عن قبض مجموعة من النواب الاموال، وان جهات دولية ستعمد الى تسريب هذه المعطيات في الاعلام. 

وختمت المصادر بالقول «الله يستر»، فالمقبل من الايام لن يكون سهلا، والامور لن تكون زهرية، والخوف ان تصبح «حمراء»، في حال حاولت اطراف ثالثة استغلال الثغر والدخول على خط اللااستقرار، لتنفيذ اجندات خاصة لمصلحة اطراف وجهات داخلية، وهو ما دفع باجهزة غربية الى الطلب من نظيراتها في بيروت اتخاذ اقصى درجات الحذر . 

ميشال نصر – الديار 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى