اقتصاد

إليكم العامل الذي يضبط سعر الصرف دون الـ100 ألف ليرة

يستمر إستقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية على مستويات دون المئة ألف ليرة منذ قرابة الثلاثة أشهر، وذلك عقب تدخل مصرف لبنان في السوق شارياً لليرة اللبنانية عبر منصة صيرفة التي لم تفشل فقط في اوقات سابقة في لجم سعر الصرف في السوق السوداء، إنما كان سعر الصرف عليها يسجل منذ نهاية 2022 ارتفاعات هستيرية للحاق بسعر صرف السوق الموازية. فما هو السبب الحقيقي لصمود سعر الصرف عند مستويات دون الـ100 ألف ليرة؟

في هذا الإطار، أكد الخبير الإقتصادي د. بيار خوري في حديث لموقعنا Leb Economy أنه “لا يجب الإفتراض أن منصة صيرفة هي التي تضبط سعر الصرف اليوم”، مشيراً إلى أن “منصة صيرفة لم تستطع أن تقوم بهذا الدور على مدى عام ونصف، وكانت دائماً تحاول اللحاق بسعر الصرف في السوق السوداء. وهي اليوم تتابع هذا الدور لكن في مرحلة تراجع سعر الصرف في السوق الموازية”.

وفي حين لفت خوري إلى وجود عرض كثيف للدولار مع بداية موسم الصيف، أشار إلى أنه “لو تعامل المصرف المركزي مع إنخفاض سعر الدولار كما تعامل مع إرتفاعه، كان يجب أن نرى سعر الصرف اليوم في ظل هذا العرض الكثيف للعملات الأجنبية عند مستوى الـ 50 ألف ليرة”.

وأشار إلى انه ” من الملاحظ أن البنك المركزي اليوم يتدخل في منصة صيرفة ولكن الحركة الأساسية لا تتمثل ببيع المصرف المركزي للدولارات بقدر ما هي عرض للدولار من خلال الصرافين وقنوات العرض الأخرى التي تصل في النهاية إلى البنك المركزي بائعاً أو شارياً”.

ووفقاً لخوري “البنك المركزي قد إستفاد من هذا العرض الكثيف لإعادة ترميم الإحتياطي الإلزامي إلى حدود 10 مليارات دولار بعد أن كان قد إنخفض دون الـ9 مليارات قبل حوالي الشهرين”.

وإذ اكد خوري ان “تأثير عرض الدولار الإيجابي على سعر الصرف ومحاولة المركزي تثبيته عند هذا الحد من الإنخفاض لترميم إحتياطاته سيستمر مبدئياً حتى نهاية فصل الصيف”، لفت إلى انه “يمكن للتطورات السياسية أن تلغي مفعول الإيجابيات الناتجة عن الموسم السياحي كحصول تأزم وفوضى معينة بسبب أزمة رئاسة الجمهورية أو إنتقال الحاكمية ونهاية عهد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”، معتبراً إننا “نتعرض اليوم لمجموعة أفخاخ تستدعي مراقبة مفاعيلها”.

leb economy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى