اخبار محلية

فرضية ستسقط حتماً… ماذا ينتظرنا الأربعاء؟!

رأى المحلل السياسي على حمادة, أن “الإطلالة الثانية لمرشّح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, لم تمنحه نقاطاً إضافية في معركته الرئاسية, وربّما أفضت إلى نتائج عكسية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال حمادة: “مستوى الخطاب الذي تجلّى بمهاجمته الوزير السابق زياد بارود, مؤشّر ان دلّ على شيء يدل على أن فرنجية هو مرشّح مواجهة وليس مرشّح حوار او استعياب للقوى السياسية اللبنانية ولبيئات اللبنانية المختلقة”.

واعتبر أن “الثنائي الشيعي يتمنى أن لا تعقد جلسة الأربعاء, حتى في دورتها الأولى, لأنه بات من الواضح قبل 48 ساعة أن الفارق سوف يكون مُعتبرا بين الوزير السابق جهاد أزعور وسليمان فرنجية, وهذا يعني في حال عقدت دورة ثانية, فإن مرشّح حزب الله وحركة أمل سيسقط حكماً”.

وأضاف, “حتى وان طارت الدورة الثانية, وسيتم تطييرها من قبل الثنائي الشيعي, فإن مجّرد أن يكون الفارق حوالي 10 أصوات بأقل تعديل بين الرجلين, معنى ذلك أن الثنائي قد فشل في إيصال مرشّحه وأن التعطيل هو التفاف على النتيجة النهائية”.

وأشار إلى أن “فرض فرنجية سيسقط حتى وان بقي مرشحاً, فلم يعد الرجل المطروح والممكن وصوله إلى سدّة الرئاسة, والتهويل بالأمن وبالعسكر لا يفيد بشيء, ببساطة لأن ليس ثمّة من تطلق عليه النار لتغيّر نتيجة الإنتخابات, سائلا: هل يريد حزب الله العودة إلى سياسة الإغتيالات؟ أو إلى سياسية الغزوات في بيروت والجبل وصولا إلى المناطق المسيحية؟ لذا فاحتمالية وصول فرنجية لم يعد مطروحاً بعد يوم الأربعاء”.

ولفت إلى أن “بعد يوم الأربعاء, سننتظر وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان, الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون, حيث ثمّة معلومات من باريس تؤكّد ان ماكرون قرر تغيير مقاربته الرئاسية في لبنان على قاعدة ان إيصال فرنجية لم يعد ممكنا حتى مع الضغط الفرنسي, وسوف يلجأ الفرنسيون حكماً إلى تنسيق أكبر وأوسع مع الممكلة العربية السعودية”.

وختم حمادة, بالقول: “بعد الأربعاء سندخل مرحلة إعادة خلط الأوراق, لأن ما من شك بأن ترشيح أزعور سوف يؤدي إلى نتيجتان: الأولى, انكشاف ضعف مرشّح الثنائي وعدم قدرته على الوصول مهما كلّف الأمر إلى قصر بعبدا, وثانياً: إنكشاف الفئة الرمادية أو المتلوّنة او المتواطئة سرا مع الثنائي واضطرارها لاحقاً إما لكشف أوراقها أو للعودة إلى الخط الصحيح”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى