اخبار محلية

مقاربة فرنسية إيجابية في الملف الرئاسي… متى يبدأ لودريان مهمته؟

الحراك الفرنسي في الملف اللبناني يكاد يكون المسعى الدولي الوحيد لإيجاد حل للأزمة اللبنانية لا سيّما ما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي، ويسجل لفرنسا أنها كانت وراء اللقاء الخماسي للدول المهتمة بالشأن اللبناني.

هذا الحراك الذي بدأ منذ إنفجار بيروت إلى اليوم، هو اليوم أمام مرحلة مفصلية مع وصول الأمر إلى ما يشبه الحائط المسدود مع إنقسام عامودي بات يهدّد وجودية لبنان.


وكان التغيرات التي طرأت على هذا الحراك بتعيين وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان أسباباً واضحة تتعلّق بعدم جدوى الطريقة السابقة في مقاربة الأزمة.

وتؤكد المعلومات المتوافرة من العاصمة الفرنسية لـ”ليبانون ديبايت”، وفق مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أنه لا يوجد مرشح لفرنسا في الإنتخابات اللبنانية وفرنسا لا تدعم أحد.

وتفيد المعلومات, أن الفرنسيين يعتبرون أنه مجرد وجود مرشح ثان هو بالنسبة إليهم حراك وتطور هامٌ بمعنى أن كل طرف أصبح لزاما عليه أن يأخذ موقفا اليوم، وهذا بحد ذاته من الممكن أن يحرك الملف ولكن لا يعني ذلك أن الرئيس سينتخب غدا، ولا أن فرنسا داعمة أي مرشح، لكن الفكرة بأنه أصبح هناك حراكاً بلبنان على عكس ما كانت عليه الأمور في السابق، وهذا حراك إيجابي برأيهم.

ولودريان يأتي إلى هذا الملف في هذا السياق وهو سيقد تقريره بعد انجاز مهمته إلى الرئيس الفرنسي وإلى وزير الخارجية، والأهم وفق المعلومات أن النقطة الثانية في مهمة لوديان تتلخص برؤيته حول ما يمكن أن يفعله بين القوى الفاعلة في الداخل والخارج, وبالطبع سيبدأ من لبنان، ومن المؤكد أن ذلك بعد الجلسة حتى لا يظهر أن فرنسا تتدخل بالجلسة أو ما شاب، ووفق المعلومات أن زيارة لودريان إلى لبنان ستتم مطلع الأسبوع المقبل بين الاثنين والثلاثاء.

وعن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا فتشير المعلومات إلى أن هذه الزيارة ستبدأ يوم الجمعة المقبل كما ان هناك قمة للشؤون المالية من الممكن أن يحضرها، ولا علاقة لموضوع لبنان بالزيارة، لكن المعلومات لم تستبعد أن يتطرّق خلال لقائه بالرئيس الفرنسي إلى الملف اللبناني ولكن سيكون ذلك بشكل سريع جداً
أما عن علاقة تغيير السفيرة الفرنسية في لبنان والحراك الفرنسي الجديد فلا تربط المعلومات بينهما، فتغيير السفيرة مرتبط بتغيرات دورية تحصل فهناك إحتمال أن تتولى منصب آخر حيث من الممكن أن يتم تعيينها بوزارة الخارجية, لأن الدبلوماسيين يتغيرون كل 3 سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى