اخبار محلية

لماذا تحرك بوصعب!؟

لم يعد اسلوب ابو مصطفى في عدم تحديد موعد لجلسات انتخاب رئيس للجمهورية يحرك ساكناً، او يثير أي ردة فعل سياسية، لولا الاعتراض الاميركي «الخجول» والذي «ما بطعمي خبز». فإقفال الجلسة الثانية عشرة من دون تحديد موعد للثالثة عشرة أعاد تظهير الخط البياني للفراغ المعمم على مختلف المؤسسات والاستحقاقات من حاكمية مصرف لبنان نهاية الشهر المقبل، الى قيادة الجيش نهاية العام.

واقع ضغط بقوة لاعادة تشغيل المحركات الخارجية على مستوى الجهود السياسية وابرزها في باريس. فعشية مباحثات سيجريها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في الاليزيه، سيكون لبنان بكل مؤسساته في صلبها،حيث علم ان الجولة الاولى من المباحثات بين الفريقين السعودي والفرنسي كانت اكثر من ايجابية، حيث يتوقع تصاعد الدخان الابيض الاثنين، دون الافصاح عن تفاصيله على ان يتولى الموفد الفرنسي لو دريان نقلها الى بيروت قبل نهاية الاسبوع القادم.

ففي وقت كان رئيس مجلس النواب يعلن فيه ان البلد «زمط» يوم الاربعاء من «ازمة» كبرى في حال حصل احد المرشحين على الـ 65 صوتا، لذلك جاءت الارقام مدروسة تماما في اتفاق روعي اقليميا، وما انقذ البلد من جدل دستوري «فتنوي».

مصادر دبلوماسية اشارت الى ان كلام بوصعب، يتقاطع الى حد كبير مع التسوية الخارجية التي يعمل عليها، والتي تقضي بابقاء المسيحيين خارج السلطة القادمة وتحديدا حكومة العهد الاولى لاعطائهم هامش حركة واسع يسمح لهم بتحقيق التوازن المطلوب في السلطة التشريعية من خلال انتخاب نوابهم باصوات مسيحية.

وتابعت المصادر بان المجلس الحالي سيقر قانون انتخابات جديد سيهبط «بالبراشوت» وستجرى على اساسه الانتخابات النيابية القادمة.

وختمت المصادر بان احد ابرز المطلوب دوليا في المرحلة المقبلة هو اسقاط اخر المفاعيل السياسية،من ثلث معطل، لتوازنات ما بعد تسوية الدوحة ، وهو ما بدى ظاهرا بوضوح في جلسة الانتخابات التي بينت ارقامها ،انه بين اصوات معارضة لمرشح الحزب وممتنعين يمكن حساب اكثر من سبعين صوتا، اما الامر الآخر فهو تعادل التعطيل الذي اقفل الباب الداخلي للتسوية، تاركا طبخ الحل للخارج.

المعلومات الخارجية تقاطعت مع ما تشير اليه مصادر سياسية الى ان حملة «التهديد» بطرح الصيغة والنظام على محك البحث، ليست بعيدة عما طرحه بوصعب وهي تتقاطع مع ذلك، وقد تكون نتيجة حتمية له، في طريق التغيير على البارد ودون دم،في حال هدء اصحاب الرؤوس الحامية.

ميشال نصر – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى