تزامناً مع بدايةِ الموسم السِّياحي الصيفيّ، أطلقت وزارة السياحة مؤخراً حملة “أهلا بهالطلّة أهلا” والتي تأتي لتحفيز السياح والمغتربين للمجيئ إلى لبنان وقضاء عطلتهم الصيفية في ربوع واحدٍ من أجمل بلاد العالم.
الحملةُ الجديدة جاءت إستكمالاً للحملة السابقة التي أطلقتها الوزارة العام الماضي تحت عنوان: “أهلا بهالطلّة”. حينها، لاقت هذه الحملة الإعلانية رواجاً كبيراً في لبنان ونجاحاً غير مسبوق، كما أنه تمّ اعتبارها من أفضل الحملات الإعلانية السياحية في العالم العربي.
في حديثٍ عبر “لبنان24″، يقول وزير السياحة وليد نصار إنّه “تم ترك شعار الحملة الماضية كما هو (أهلا بهالطلة)، لتُضاف كلمة (أهلا) إليه، والسبب الذي أدى إلى هذا الأمر هو النجاح الذي تحقق بسبب الشعار الموسم الفائت”، وأضاف: “كلمة أهلا هي من تراثنا اللبناني وسيتمّ نشر الشعار الجديد في مختلف الأماكن لاسيما على الطرقات وفي مطار رفيق الحريري الدّولي وفي مختلف المراكز السياحية في لبنان وحول العالم”.
وأشار نصار إلى أنه وفي إطار الحملة الجديدة، جرى إطلاق أغنية جديدة بالتعاون مع الفنان اللبناني غي مانوكيان تحت عنوان “رجعت الصيفية بلبنان”، وهي من كلمات الشاعر سليم عساف، وأضاف: “هذه الأغنية أخذت ضجّة كبيرة في المطاعم والمراكز السياحية، وشكلت حافزاً كبيراً للحملة التي نعمل عليها، وكلماتها تؤكد جمالية لبنان وأصالة أبنائه”.
وكشف نصار أن التوقعات للموسم الصيفي واعدة جداً، مشيراً إلى أن الأمور إيجابية جداً أكثر من الموسم الماضي، وقال: “نتوقع ازدياد عدد السياح والوافدين، ووزارة السياحة سجّلت حتى الآن 82 نشاطاً سياحياً في مختلف الأراضي اللبنانية، بدءاً من المهرجانات الدوليّة وصولاً إلى أبسط نشاطٍ سياحي يُقام في القرى والبلدات. وتزامناً مع ذلك، فإنني أقوم أيضاً بجولات في كامل المناطق اللبنانية لإدراج المواقع السياحية الموجودة فيها ضمن قائمة الوكالات السياحية والمنظمات الدولية المعنية بقطاع السياحة والتي يتعامل لبنان معها”.
وأكد وزير السياحة أنّ لبنان أثبت أنه بلدٌ لا تكسرهُ الأزمات، معتبراً أن إرادة أبنائه على النهوض قويّة جداً، وقال: “القطاع السياحي هو العمود الفقري للنمو الإقتصادي، ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أنَّ السياحة الداخلية شهدت ازدهاراً كبيراً أيضاً، كما ازداد عدد بيوت الضيافة ليتجاوز الـ200 بيتاً في مناطق مختلفة. وعملياً، فإن تلك المراكز السياحية تؤدي إلى توفير فرص عمل وتشغيل اليد العاملة وتنشيط الحركة الإقتصادية”.
مع ذلك، فقد رأى نصار أن إنتاج الطاقة البديلة في لبنان انعكسَ إيجابياً على المراكز السياحية، موضحاً أن القدرة التشغيلية بسبب تلك الطاقة ارتفعت كثيراً في المرافق السياحية، وقال: “لقد بات العمل أكبر والنوعية والجودة أفضل وهذا الأمر يمثل إنعطافة مهمة، والأمور تتطورُ بشكل إيجابي مرّة بعد مرّة”.
وفي الختام، قال نصّار: “من دون سياحة، لا يوجد نمو في البلد، ونأمل أن يكون هناك إستقرارٌ أمني لكي ينعم اللبنانيون والسياح بأجمل موسمٍ صيفي واعد”.