باسيل يدعو للتوافق بملف “الرئاسة” ويكشف عن خطوة مرتقبة داخل “التيار”.. ماذا قال؟
اعتبرَ رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنّ الفراغ الرئاسي سببه الدستور وتركيبة لبنان، مشيراً إلى أنه “في ظلّ غياب الراعي الخارجي، فإننا نحتاجُ إلى توافقٍ داخلي والحل هو بإنتخاب الرئيس مباشرة من الشعب”.
وفي حديثٍ عبر قناة الـ”LBCI”، اليوم الإثنين، رأى باسيل أنَّ الأزمة القائمة أبعد من الرئاسة فهي أزمة كيان ووطن ودولة، وأردف: “من دون التوافق لا يمكننا الوصول إلى إنتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية، ولا نستطيع إنتظار الظروف الخارجية ونريد إدارة الاختلاف بالتفاهم وليس بالطلاق”.
وتابع: “الإجماع المسيحي بداية وفي المستقبل سنعمل على أكثر من ذلك وأردت الاتفاق على المقاربة الانتخابية ككل وهذا لم يحصل”.
وأكمل: “لا أحد من الأفرقاء الثلاثة، إن كان الممانعة أو المواجهة أو فريقنا قادر أن يأتي برئيس للجمهورية، لذا يجب أن نلجأ إلى التوافق، وأولويتنا اليوم في البلد بظل التفاهمات التي تحصل في المنطقة هو قيامة الدولة و تحصين الاقتصاد”.
ورأى باسيل أنّ “المقاومة حمت لبنان وهناك ترجمة فعلية للاستقرار في الجنوب”، وتابع: “اليوم أراهن على عقلانية حزب الله بأن يضع مصلحة لبنان قبل كل شيء، ومرشح الحزب للرئاسة أي رئيس تيار المرده سليمان فرنجية هو كسر للتوازن، لأن الشخص الذي اختاروه لا يمثل التوازن في السلطة والمسألة بالنسبة لنا وجودية”.
وعن جلسة الأربعاء الرئاسية والإنقسام داخل “التيار الوطني الحر” حول قرار التصويت للمرشح الرئاسي جهاد أزعور، قال باسيل: “سنتخذُ الإجراءات اللازمة بحق مُخالفي قرار “التيار” الخاص بالتصويت لأزعور خلال جلسة الأربعاء، والعلاقة مع الطاشناق تطرح نفسها على طاولة البحث”.
وأكمل: “التشكيك بجلسة الانتخاب يطال 5 أفرقاء سياسيين ولكن ما يعنينا في التيار هو نظامنا الديمقراطي وهذه الديمقراطية اختارت جهاد أزعور وأي عدم التزام يعطيني مسؤولية أخذ القرار المناسب”.
وتابع: “أزمة الثقة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عمرها 60 سنة وليس 6 سنوات وإتفاق معراب ضُرب في العمق عندما تمّ التخلي عن شريك العهد وهو رئيس الحكومة سعد الحريري. لا ثقة اليوم بحزب القوات ولكن المسؤولية تحتم أن نضع العواطف جانبًا والتفاهم المسيحي المسيحي أولويّة وهذا لا يعني أن السياسات التي يتبعها رئيس القوات داخليًا وخارجيًا خاطئة ولا نتفق معها”.
وفي سياق حديثه، قال باسيل: “لا أتحمل أي مسؤولية في الملف الرئاسي ولا أضمن أي شخص من دون التوافق أو البرنامج، جُرّبنا وجَرّبنا بما يكفي، والتواصل موجود مع كل الناس ويجب أن يتعزز ويتكثف أكثر”.
وأردف: “يمكن أن تتكامل مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لا أن نتنافس في القيام بدور صلة الوصل مع الجميع”.