بلطجة على مستوى المدير العام… المعلمون في مواجهة بعضهم؟
بلطجة على مستوى المدير العام… المعلمون في مواجهة بعضهم؟
بقى الإمتحانات الرسمية ككل عام أسيرة التجاذبات بين وزارة التربية والمسؤولين من جهة وبين المعلمين من جهة أخرى ، واليوم على مشارف الإمتحانات خرجت أصوات من المعلمين تطالب بالمقاطعة بعد التأخّر الكبير في دفع بدلات النقل والإنتاجية وغيرها.
إلا أن مدير عام التربية بالتكليف عماد الاشقر “شرب حليب سباع” وطلب من المؤسسات التربوية الخاصة مشاركة معلميها في المراقبة والتصحيح مهدداً المؤسسات الممتنعة عن نقل طلابها في الإمتحانات إلى مراكز بعيدة تماماً عن مساكنهم، في تصرف ينم عن بلطجة تمارس في إدارات الدولة.
هذا التهديد الذي لاقى ردود فعل شاجبة استنكره معلمو الخاصة رغم مطالبتهم المزمنة بالمشاركة في الإمتحانات الرسمية.فهل هدف الأشقر سحب ورقة الضغط من معلمي الرسمي أم أن مصلحة الطلاب تعلو فوق أي مصلحة؟ وما هو موقف نقابة المعلمين في التعليم الخاص؟.
يؤكّد نقيب المعلّمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض, أن “الإمتحانات الرسمية قائمة, ولم يكون هناك مقاطعة لا من القطاع الخاص, ولا حتى من القطاع العام”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, يقول محفوض: “إجراء الإمتحانات شأن وطني, فإن لم يصبح هناك إمتحانات يعني أننا نضرب القطاع التربوي الذي سيخرج البلد من جهنم يوماً ما, لذلك فإن ضرب القطاع التربوي يعني ضرب قيامة لبنان في المستقبل”.
ويلفت إلى أنه “في حال حدث شيء طارئ, ودفع بالزملاء في القطاع الرسمي لسبب ما لإتخاذ قرار بمقاطعة مراقبة الإمتحانات أو مقاطعة التصحيح, فنحن كقطاع خاص لا يمكن أن نكون بديلا عنهم, ولا نقبل حتى بهذا الأمر”.
ويكشف عن “إجتماع عقد اليوم الثلاثاء بينه وبين وزير التربية عباس الحلبي وبين مدير وزارة التربية عماد الأشقر, الذي شدّد على أن تدفع بدلات الحضور وبدلات النقل في وقت سريع جداً, لأن المعلمين يمرون بأزمة إقتصادية خانقة لا يمكن لهم أن يتنطروا 5 أشهر لقبض مستحقاتهم”.
ولفت إلى أن “الوزارة اعطته وعداً بان هذا الأمر سيطبّق فورا وستدفع بدلات النقل والحضور بأسرع وقت ممكن”.
وتعليقاً على الفيديو الذي انتشر لعماد الأشقر؟ يجيب: “في المبدأ ما طُلب هو مطلب تاريخي بأن يكون معلمو المدارس الخاص في اللجان الفاحصة, وأن يكونوا في التصحيح وفي المراقبة, وهذا مطلب النقابة منذ 20 عاماً”.
ويضيف, “نتيجة أزمة معينة تم العرض علينا المشاركة في عملية المراقبة والتصحيح, فلما نقول لهم لا؟”.
ويتابع, “أسلوب مدير الوزارة والفيديو الذي تسرّب انا ضدّه, فأنا لست مع الشكل ولست مع تسريب الفيديو, ولا أحد يستطيع أن يهدد معلمي المدارس الخاصة, الذين لديهم مصلحة أن يراقبوا ويصححوا وأن يكونوا في اللجان لأن 80% من طلاب لبنان هم من المدارس الخاصة”.
ويشدّد محفوض, في الختام على أنه “في حال أتى قرار القطاع الرسمي بمقاطعة الإمتحانات, لن نشارك طبعاً, فأساس العمل النقابي هو التضامن, فلا يمكننا أن نضرب الزملاء في ظهرهم, ولكن موقف الأساتذة في القطاع الرسمي حتى اللحظة هو إجراء الإمتحانات والمراقبة والتصحيح”.