تستثمر القوات اللبنانية كعادتها من التباينات في التيارات السياسية لتبني لنفسها الفرصة على تقويض شعبية خصومها، واستغلت جلسة الإنتخاب الرئاسية لتبدأ حملة غير مسبوقة على التيار الوطني الحر، من خلال حملات التشكيك الإعلامية بمواقف التيار من الإستحقاق الرئاسي وعدم التزام بعض نوابه بقرار التقاطع على جهاد أزعور في الجلسة الأخيرة.
وقامت القوات اللبنانية من خلال نوابها بتغذية الخلاف داخل التيار ضمن خطة ممنهجة لتعميق هذا الخلاف على مستويين بين” القيادة والقاعدة” من جهة وبين “النواب وباسيل” من جهة أخرى، في محاولة لإضعاف تكتل لبنان القوي.
ويبدو جلياً أن ما صرّح به نائب القوات بيار بو عاصي يصبّ في هذه الخانة حيث ركز على أن تكتّل لبنان القوي “مخروق” إذ صوت نواب داخل التكتل لفرنجية، فالحزب استطاع استمالة 6 نواب لصالحه وبعضهم صوّت لفرنجية”، مبرئاً ساحة “اللقاء الديمقراطي” الذي برأيه لم يمنح أيّ صوت لفرنجية، وذهب إلى التصعيد بوجه “حليفه الإنتخابي” حيث قال: عندما يتّهم “التيار” غيره بأي أمر يكون هو الفاعل”، واعتدنا على هذا النهج من 1988.
ليبانون ديبايت