تجهزوا… هذا هو السيناريو المتوقع للدولار في المستقبل القريب!
مع إقتراب إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, تتّجه الأنظار اليوم إلى مصير سعر صرف الدولار في السوق السوداء بعد استقرار دام منذ أكثر من شهرين في ظل تدخّل المصرف المركزي بضخّ الدولارات في السوق. فما هو السيناريو المُنتظر؟
في هذا السياق رأى الخبير الإقتصادي خالد أبو شقرا أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, أرسى منذ بداية الأزمة حتى اليوم إدارة الشأن النقدي في البلد بشكل منفرد, حتى عن السياسات الحكومية والمصلحة العامة للبلد, وذلك من خلال مجموعة كبيرة جداً من التعاميم التي أطلق عليها صفة الإستثنائية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال أبو شقرا: “في حال لم يكن هناك سياسة إقتصادية تنتهجها الحكومة بشكل واضع وصريح وشفاف, وموافَق عليها من السلطات الإقتصادية والمالية والنقدية في البلد, فالمرحلة القادمة بعد غياب الحاكم ستُصاب بالإختلال, لأن من رسم هذه السياسات النقدية هو حاكم مصرف لبنان, وهذا الأمر لا يعني أن هذه السياسات صحيحة”.
ولفت إلى أن “مصرف لبنان ساهم بخلق سعر صرف جديد من خلال التعميم رقم 161, ومنصّة صيرفة, فحاكم المصرف هو الذي يمسك اليوم بمفاتيح منصّة صيرفة وطريقة عملها, وكفية علاقاتها مع تجار العملة”.
واعتبر أنه “بعد غياب الحاكم أو في حال لم يتعيّن بديل, السؤال الذي يطرح, هل الذي سيأتي خلفه مُقتنع بعمل منصة صيرفة وبدعم الدولار؟ وهل سيستكمل بها؟ وفي حال لا, ماذا سيكون البديل الذي يملكه لمنصّة صيرفة, وخصوصاً أن المنصّة تسعّر عليها أسعار بعض الخدمات مثل فواتير الكهرباء والإتصالات وغيرها”.
ورأى أن, “منصة صيرفة, وإجراءات مصرف لبنان هي التي أدّت إلى إرتفاع سعر صرف الدولار إلى حدود الـ 140 ألف ليرة ومن ثم إنخفاضه إلى 93 ألف ليرة, والهدف من وراء تخفيض سعر الصرف إلى هذه المستويات, للإستمرار بتذويب الودائع بالقطاع المصرفي وتخفيف الخسائر عن المسؤولين المباشرين عن هذه الخسائر وتحميلها للمواطنين وللمودعين”.
بناء على ذلك, أكّد أن “هناك علامات استفهام تطرح على مصير سعر الصرف في السوق السوداء, لأن في حال المركزي لم يتدخّل كبائع للدولار على منصّة صيرفة بمعدّل يومي بقيمة 170 مليون دولار, فهذا يعني ان سعر الصرف نعم سيعاود الإرتفاع, حيث عرض الدولار في السوق سينقص, وبالتالي سيزيد الطلب على الدولار”.
وفي الختام, تطرّق أبو شقرا إلى “أمر بمثابة مؤشّر لإرتفاع الدولار في المرحلة المقبلة, وهو عودة المصارف إلى وضع كوتا على عمليات صيرفة, وهذا سيخفّض العمليات على صيرفة, وبالتالي سيكون سبب بأن يرتفع الدولار في المستقبل القريب”.
ليبانون ديبايت