إنسداد الأفق… طرح سيجر الويلات على لبنان؟
مع إستمرار الإنسداد بأفق الحل الرئاسي يبدأ البعض يتحدث هامساً عن إمكانية الذهاب إلى عقد إجتماعي جديد، فهل هذا هو الحل أم أنه سيجر الويلات إذا تم الذهاب إليه؟
لا يجد الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو في حديث إلى “ليبانون ديبايت” جديداً في طرح موضوع الـ1ذهاب إلى عقد إجتماعي جديد لكنه موضوع يؤسس إلى حرب أهلية بمجرد طرحه، ويشرح أن هذا الطرح يعني أن على اللبنانيين الاتفاق على قواعد جديدة للبنان.
ولكن ماذا يعني قواعد جديدة للبنان؟ هو برأيه تغيير الثوابت التي يقوم بعليها لبنان مثل أن “يكون رئيس الجمهورية مسلم أو رئيس مجلس النواب مسيحي أو قائد الجيش درزي، لذلك يعتبر أن مثل هذا الطرح سيستفز مكونات ويؤدي إلى حرب أهلية من جديد”.
ويذكّر ضو أنه “إستمرينا بحرب دامت 15 سنة وأودت بحياة 200 ألف قتيل حتى وصلنا إلى الطائف فهل نحن جاهزون لحرب مماثلة لنصل إلى عقد اجتماعي جديد؟”
ويسأل عن الثغرات التي يطالب آخرون بتعديلها في اتفاق الطائف، وهو وإن كان يريد التسليم بوجود ثغرات إلّا أن ذلك لا يعني إلّا تعديلات طفيفة، ولكنه لا يظن أن في الطائف ثغرات يجب العمل على تعديلها.
ويعتبر أن في دول العالم ليس من نص يلزم أي نائب بالذهاب إلى انتخاب رئيس لو أراد المقاطعة ، لأن النائب برأيهم انتخب ليقوم بعمله”.
أما عن موضوع المهل التي لم يتطرق إليها الطائف بكثير من التفاصيل، فيعتبرر أن “ذكره بضرورة انتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بشهرين هي المهلة الدستورية”.
وإذْ يعبّر أن “المطالبة بالتعديلات حق لاي طرف لكنه يسأل هل هذه التعديلات هي لتطي حزب الله بالدستور ما لم يأخذه بالقوة؟ ولكن حزب الله ألا يعطل بالدستور وليس بالقوة؟ يحمل المسؤولية “لفلقة التوأم” نبيه برّي الذي يعطل النصاب”.
ويشدّد على أن “أي من الطوائف لن تقبل بأن تعطي شيئاً مجاناً من حقوق عمرها عشرات السنين”.