معطيات هامّة… هل بدأ العد العكسي لعودة النازحين؟
إستعاد الحراك من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلدهم زخمه، بعد أن إتخذت الحكومة اللبنانية القرار بالحديث إلى الجانب السوري في هذا الإطار، وجرى الإتفاق على ذهاب وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين إلى سوريا لتمهيد الأرض أمام زيارة الوفد الرسمي.
ماذا سمع الوزير شرف الدين في سوريا؟ ومتى يزور الوفد الرسمي دمشق؟
وصف الوزير شرف الدين في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، الزيارة بأنها “كانت إيجابية جداً لا سيّما أن المسؤولين السوريين كانوا متجاوبين جداً في نقاط التفاهم التي طُرحت العام الماضي، وهم مستعدون في المرحلة الأولى من إستقبال 180 ألف نازح وليس 15 ألف نازح”.
ويوضح أن “المسؤولين الذين التقاهم خلال زيارته قد ردوا على كافة المواضع المطروحة باستثناء تلك التي تحتاج إلى قرار رئاسي”.
ويرجّح أن “تُعقد الأسبوع القادم جلسة حكومية للبحث في ملف النازحين، أو على الأقل قد يعقد لقاء تشاوري بين الوزراء المعنيين ورئيس الحكومة”.
أما عن موعد زيارة الوفد الرسمي إلى سوريا، فيُشير إلى أنه “سيحدد في حينه، ولكن من المرجح أن لا تكون قبل مؤتمر بروكسيل في 15 تموز المقبل، وعلى ضوء هذا المؤتمر سيحدد الرئيس ميقاتي موعد توجه الوفد إلى دمشق”.
وماذا سيتغير على صعيد التفاهم مع السلطات السورية في هذه المرحلة؟ فيقول أن “الذي سيتغير هو الإنتقال من ورقة التفاهم التي تقدّمت بها وزارة الخارجية إلى بروتوكول يحدد آلية العودة بين الدولتين ويتضمّن المعايير والنقاط المتّفق عليها بين الطرفين”.
ولا يخفي أن “هناك إنسجاماً في هذه المرحلة داخل مجلس الوزراء ومع الرئيس ميقاتي بما يتعلّق بملف النازحين، وقد تم تكليف وزير الخارجية للتواصل مع الدولة السورية لأخذ موعد للوفد الرسمي”.
أما من يعرقل عودة النازحين إلى سوريا؟ فيجزم الوزير شرف الدين أن “من يعرقل هي الدول المانحة التي تغذي مفوضية اللاجئين بالمال وترفض تشكيل لجنة ثلاثية، وتقوم عبر أدواتها الإعلامية بحملة واسعة لتخويف النازح من فكرة العودة، ويضع هذا النهج ضمن وأسلوب عرقلة العودة في خانة المصالح السياسية لهذه الدول”.