اخبار محلية

المعارضة ترشح باسيل بوجه فرنجية؟!

وصلت قوى المعارضة مجتمعة إلى خلاصة مفادها أن ترشيح جهاد أزعور لا يحرج حزب الله، ولا يجبره على التخلي عن مرشحه سليمان فرنجية. لذلك طويت صفحة أزعور إلى غير رجعة والبحث جار عن مرشح ثالث بعد ميشال معوض وجهاد أزعور، يخوض المعركة بوجه فرنجية.

طالما أن الهدف المنشود للقوات اللبنانية والكتائب هو إسقاط ترشيح فرنجية، وبما أن التيار الوطني الحر تقاطع معهما لتحقيق الهدف نفسه، وبما أن سمير جعجع وسامي الجميّل يردان كسر هيمنة حزب الله على رئاسة الجمهورية، لماذا لا يتم ترشيح جبران باسيل ليكون مرشح المعارضة بوجه فرنجية؟

إن ترشيح باسيل من قبل المعارضة يكاد يكون أكثر الخطوات التي تربك حزب الله، وقد تدفعه فعلاً نحو التخلي عن فرنجية كما ترغب هذه القوى. وتداعيات هذا الخيار لا تقف عند سقوط ترشيح فرنجية، بل تؤدي إلى خسارة حزب الله لحليفيه المسيحيين، أي التيار والمردة، كما قد تؤدي إلى انقسام الثنائية الشيعية، ففي حال ترك حزب الله فرنجية كرمى لترشيح باسيل، فإن الرئيس نبيه برّي سيبقى متمسكاً بزعيم المردة، وحينها يقع الطلاق الرئاسي بين الحزب والحركة على غرار انتخاب العماد ميشال عون سنة 2016.

مصادر في قوى المعارضة، تؤكد أن هذا الخيار ورغم أنه يسقط فرنجية ألا أن السير به مستحيل، والتقاطع مع باسيل على ترشيح أزعور لا يعني أن رئيس التيار بات محل ثقة إلى درجة ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

وتلفت إلى أنه من دواعي سرور باسيل أن يكون مرشح المعارضة، لكن أياً من المواصفات المطلوبة لا تتوفر به، ناهيك عن أنه معاقب دولياً وفق قانون ماغنيتسكي، ولا يحق له الترشح؛ لأن وصوله يسبب أزمة كبرى للبنان، ويريد من عزلة البلاد.

وتشير المصادر، إلى أن المعارضة لم تناور عندما قامت بترشيح ميشال معوض ثم جهاد أزعور، كما أن المرشحين المذكورين تقاطع عليهما أكثر من طرف، لكن باسيل قد يكون الماروني الوحيد الذي لا يتقاطع عليه طرف مع آخر، حتى إنه لا يضمن حصوله على جميع أصوات نواب تكتل لبنان القوي في حال ترشح فعلاً.

وختمت المصادر بالقول، بعد المعلومات التي تحدثت عن أن باسيل طوى صفحة جهاد أزعور، يبدو أن رئيس التيار لن يساهم بإنجاز الاستحقاق الرئاسي خدمة لنفسه أولاً، ولمرشحه زياد بارود ثانياً.


“ليبانون ديبايت” – محمد المدني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى