وجّهت الشاعرة سلوى خليل الأمين، رسالة الى مدير عام الأمن العام بالانابة اللواء البيسري، تشرح فيها ما تعرّضت له خلال تقدمها لتجديد جواز سفرها، وذلك في منشور على حسابها عبر “فيسبوك”.
وجاء في المنشور، التالي: “ذهبت إلى فرع الأمن العام في بعبدا حيث أسكن، كانت الساعة تقارب 12.30 واذ بي أفاجأ من المسؤول في الأمن العام في بعبدا، بالقول: عليك أن تأخذي رقم، ولما أجبت من اين ؟علمت أن كل الارقام نفذت، وقالت: “ساعتئذ قال لي عليك أن تأتي باكرا الساعة الخامسة صباحا كي تحصلي على رقم يخولك تقديم الطلب، لأن الأرقام محصورة بـ60 فقط”.
وتابعت، “فوجئت ما هذا الذي يجري في دائرة رسمية؟ لأنهم أولا حددوا عدد الارقام وهذا لا يجوز”، وذكرت، “انا خدمت الدولة بكل مصداقية وأمانة كوني كنت مسؤولة في وزارة السياحة عن مغارة جعيتا والمغاور في كل لبنان وقبلها في وزارة التربية في أمانة سر لجنة الكولوكيوم والمهندسين، ولم أخالف القوانين المرعية الإجراء مطلقا”.
وإستكملت، “انا رئيسة ديوان أهل القلم الذي سلّط الضوء على الإبداع الاغترابي واخترق وكالة الفضاء الأميركية الناسا بتكريم 3 علماء لبنانيين فيها وفي طليعتهم العالم الدكتور شارل العشي الذي أنزل اول مركبة على سطح المريخ، وشكّل مجيئه للبنان في العام 2006 حدثا مهما، وندوة الإبداع التي نشرت الثقافة في البلد بكل أمانة ومصداقية وكل من استضفناهم يشهدون، وكان الأمن العام مشاركا بحضوره كل مهرجاناتنا وندواتنا”.
وأردفت، “لهذا قلت يجب أن أتابع مسيرتي ولا اشوّهها باستعمال الوساطات ولي في الأمن العام صداقات يشار لها في لبنان”.
وشددت الشاعرة، على أنه “يجب أن تبقوا طلب الأرقام مفتوحة وأن لا تحصروها بـ60 رقم كما قيل لي ويجب أن يعامل من خدم الدولة معاملة لن اقول خاصة ولكن ان يكون لهم أرقام خاصة تثبت انهم من ابناء الدولة العلية”.
وكشفت، “قلت للعقيد المسؤول انا مصابة بركبتي، وأجريت عملية في مستشفى كليمنصو وما زلت أعاني من الوقوف والمشي، فأجابني: “قدمّي طلب انك لديك مرض صحي”، وتابعت: “اخيرا نطق بهذه الجوهرة”.
وأكملت، “دخلنا غرفة ثانية لتقديم طلب صحي، وإذ بفتاة الأمن العام تقول: اريد منك تقرير بالإعاقة! وانا منذ أكثر من 15 سنة غلّط معي الحكيم الذي أجرى العملية ورفضت مقاضاته وقلت هذا نصيبي”.
وقالت: “انا آليت على نفسي أن لا ألجأ إلى الوساطات لاني لم استعملها طيلة حياتي وكنت من المؤمنين بهذا الوطن، لكن في نفس الوقت لا أقبل الظلم وعدم الرؤية لتسهيل أمور المواطنين”.
وأكدت الشاعرة، “انا لا اطلب تسهيل أمري بل أطلب تطبيق القانون بحريته والذي مفاده أن لي الحق بالحصول على جواز السفر ساعة أشاء وبدون رقم ووقوف بالصف حتى لو يوجد أرقام فلتكن مفتوحة لأي ساعة يحضر بها المواطن”.
وأضافت، “شبعنا إذلال للمواطن وخصوصا الذي لا ينتمي لأي فريق على الساحة اللبنانية، فأنا من المواطنين المستقلين وقد ترشحت على الانتخابات العام 2018 في دائرة بيروت الثانية، على لائحة صلاح سلام ورسبنا والأسباب معروفة”.
وختمت الشاعرة، “عليكم أن تعلّموا الناس أن المواطنة أهم من الوساطات، وان كل مواطن ساعة حضر الى مركز الامن العام يحق له تسجيل طلبه”، مشيرة الى أن “لولا مشاركتي بمؤتمرات خارج لبنان لما طلبت تجديد جوازي الذي تنتهي مدته في 16/8/2023”.