تكثر التكهّنات حول مستقبل سعر الصرف في الآتي من الأيام، في ظل استحقاقات كثيرة ترخي بظلالها السلبية على الواقع اللبناني فماذا ينتظرنا في شهر تموز وما يلي بعد عطلة الأضحى على الصعيد الإقتصادي والنقدي؟
في هذا السياق، يؤكد الإستشاري المالي والمصرفي غسان أبو عضل, أن الأمور ستبقى على ما هي عليه ولن تؤثر على سعر الليرة وإنهيارها، لا سيّما أنه يحصل كل فترة تدخل معين من خلال ضخ القليل من الدولارت.
ويُشير إلى العوامل التي تؤثر بهذه المرحلة الراهنة خلال شهري تموز وآب ومنها ما يتعلّق بتغير حاكمية مصرف لبنان وهذا من الممكن أن يكون له عامل نفسي وليس أكثر، لأن سياسة مصرف لبنان لن تتغير كثيراً بعد رحيل الحاكم وخاصة في هذه الفترة القريبة لأن السياسة القائمة هي سياسة المجلس المركزي لذا لا يتوقع أن يكون لها تأثير كبير إلا أنه لها بعض التأثير.
أما العامل الثاني، هو سياسي لأنه بإنتخاب رئيس والتفاهم على طريقة إدارة البلد في المرحلة القادمة تؤثر إيجاباً.
ويؤكد أن ما يلجم سعر الدولار اليوم هو التدخل الصناعي من مصرف لبنان ولكن مفعوله قصير الأمد، فلا يمكن أن يستمر فيها طويلا مصرف لبنان، في حين أن الإنفراج بالسياسة يقلب المقاييس كافة.
أما في المرحلة الراهنة، فإن تدفقات الأموال في الصيف من اللبنانيين الذين هم في الخارج، أي المغتربين، فهذا من شأنه أن يساعد على توفر الدولارات في البلد ومن شأنها أن ترسي الإستقرار في الصيف.
فغياب الحاكم من جهة، والتخبّط بقضيته وتأخير الإستحقاق الرئاسي، يوازيه من جهة تدفق الأموال, ومن بعد هذه الفترة الله وأعلم.
ويخلص إلى أن الإستقرار سيستمر بعد رحيل الحاكم في نهاية تموز ويستلم نائبه ولن تتفلّت الأمور، لأن أدوات التدخل معروفة لدى الجميع، فالذي يقوم به مصرف لبنان اليوم في السوق الجميع يعلمه وبإمكانهم الإستمرار به لفترة قصيرة، بإنتظار حلول بالسياسة.