3 تطورات و3 ملاحظات تحكم المشهد… الفراغ محكوم بأمرين!

لا يلوح في الأفق السياسي أي حل قريب لمسألة الملف الرئاسي وبالتالي لحل الأزمة اللبنانية بمختلف تشعباتها ويبدو أن الفراغ سيطول ويطول بإنتظار شي ما إما خارجي أو على الأقل داخلي من طرف ما يسهل الذهاب إلى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تعيد عجلة العمل في المؤسسات الدستورية.

وتقيم مصادر مواكبة للحراك الخارجي والداخلي جولة لودريان والتي تقول أنّ “حركة لودريان الإستطلاعية لم ترقَ إلى مستوى المبادرة والتي كان فيها لودريان أكثر من 90% بموقع المستمع وبنسبة نادرة كان بموقع المتكلم، فهذه الحركة أتت على ضوء عدة تطورات”.

وتقرأ المصادر اللقاءات التي قام بها لودريان هنا، من خلال 3 ملاحظات أساسية:

وتشير المصادر إلى شيئ لافت في جولة لودريان، هي أنه خص سليمان فرنجية بالذات بإستقبال مميز وإستبقاه على الغداء.

وترى المصادر أنّنا “أمام فراغ قد يطول وقد يأكل في طريقه إستحقاقي حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش لهذه الدرجة ممكن أن يطول الفراغ ، وما يمكنه أن يحرك الوضع هو أمرين إما تغير داخلي بموقف جبران باسيل وكتلته، وإما تغير خارجي بموقف السعودية وأميركا وهذا مرتبط بتطورات إقليمية, وإذا لم يحصل تطور بموقف باسيل أو لدى السعوديين والاميركان خارجياً، فمن الواضح أن الفراغ سيطول ويطول كثيراً وحينها ندخل أو ننتقل من أزمة إنتخاب رئيس إلى أزمة حكم وأزمة نظام”.

وتجزم المصادر أنه “ليس وارداً بالمدى القريب أن يدعو بري إلى جلسة وذلك بناء على حديثه مع لودريان على الاقل من هنا إلى آخر أب”.

أما بالنسبة إلى موضوع الحوار فتشير المصادر إلى “موقف محمد رعد الذي كان فيه رسالة إيجابية للداخل والخارج عن إنفتاح الحزب على الحوار، وهذا جزء من تظهير نتائج اللقاء الإيجابي مع لودريان ومن خلاله الحزب يرسل رسالة سلمية حول إرادته بالإنفتاح على الآخر وهلى الحوار لكن مع التمسك بسليمان فرنجية كمرشح وحيد لدى الحزب وعدم وجود خيار ثان أوثالث لديه”.

ليبانون ديبايت