شغل اللّقاء الّذي جمع النّائبين ملحم الرياشي وطوني فرنجية، الرأي العام لدى جمهور الطرفين، لا سيما في ظل الخصومة السياسية بين حزب القوات اللبنانية وتيار المردة، حتى أن البعض ذهب إلى اعتبار هذا اللقاء مقدمة لمعراب 2 بما أن عرّاب الأول هو نفسه النائب ملحم رياشي.
لكن مصادر متابعة للملف الرئاسي قللت من أهمية اللقاء لا سيما أن “المعلومات تؤكد أنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها النائبان.
ولكن أليس تكرار اللقاء مقدمة لاتفاق ما؟ تؤكد المصادر أنّه “لا يوجد خلاف على الصعيد الشخصي بين النائبين أولاً أو بين كوادر الحزبين لأن الخصومة سياسية بحت، لكن هناك إحترام متبادل بين الطرفين لا سيما أن خيارات الفريقين معروفة في الملف الرئاسي”.
وهل يمكن للقاء بين سياسيين في المرحلة الحالية إلا يتطرق إلى الملف الرئاسسي؟ تُجيب المصادر: “بالطبع تطرق اللقاء إلى الملف ومن المؤكد أن الطرفين استعرضا وجهة نظرهما، لكن هدف هذا اللقاء أو غيره هو تخفيف حدة الاحتقان في الشارع المسيحي الذي افرزته الاصطفافات على خلفية الاستحقاق الرئاسي”.
ولفتت المصادر، إلى أنّه “على رغم الإختلاف الكبير مع التيار الوطني الحر تقاطع مع القوات في الاستحقاق الرئاسي ليس حباً بالمرشح الرئاسي بل تخفيفاً أيضاً من الاحتقان الذي يمكن أن يولد الانفجار”.
إذًا هل هذا مسار جديد بين القوات والمردة؟ تشير المصادر، إلى أنّ “هذا ما يتمناه الجميع بهدف التقليل من التباينات بين الأطراف المسيحية إلّا أن اللقاء بين النواب موجود دائماً إن في المجلس أو خارجه بحكم الزمالة النيابة”.
ليبانون ديبايت