مجاناً أو لقاء بدل رمزيّ.. هكذا تتعرفون على لبنان الجميل!
نزهة طويلة سيراً على الأقدام في الهواء الطلق مع مجموعة من الأصدقاء في أجمل مناطق لبنان؟ مشروع بأقلّ كلفة ممكنة بات يفضلّه عدد كبير من اللبنانيين ، لـ”تغيير الجوّ” والهروب من واقع المدن وزحمتها إلى مناطق أقلّ ما يقال فيها إنها خلّابة. كل ما تحتاجونه هو حذاء رياضي الـHiking ، عصا للتشبث بها، زجاجة ماء وبعض واقي الشمس، واخرجوا إلى أقرب حديقة أو حرج للحصول على عدد كبير من الفوائد.
“الهايكينغ” حاجة ماسّة للترفيه
بين ضفاف الأنهر، الغابات أو في ربوع إحدى المحميات الطبيعية لقاء بدل مالي رمزيّ أو حتى مجاناً، يتعرّف محبّو رياضة الهايكينغ عن كثب على وجه لبنان الذي لم تلمسه أيادي الفاسدين فيه، كما أنه نشاط يستمرّ بالإزدهار ويعزز السياحة الداخلية في وقت يعجز فيه كثيرون عن السفر للخارج.
“لحظات أمجّد بها الخالق وأستطيع من خلالها التأمل بأدق التفاصيل الطبيعية المحيطة بي التي لا فضل للإنسان على روعتها”. بهذه العبارة تختصر ليال تجربتها مع الهايكينغ، الذي لم يعد مجرد هواية أو رياضة بالنسبة لها، بل أصبح جزءاً لا يتجزّأ من مشاريعها الأسبوعية.
وعن تجربتها، روت لـ“لبنان24”: “نحن مجموعة من حوالي 15 شخصاً يجدون في الهايكينغ حاجة ماسّة للترفيه عن أنفسهم وسط ضغوط الحياة في لبنان بكل أشكالها”.
وأضافت: “نحدّد أسبوعياً مسار نزهتنا بشكل مفصّل، ونعمل على التعرف من خلال دليل على كل الطرق والمنعطفات التي تحدد شكل الطريق الذي سنسلكه، ونعمل على التأكد من أن الجميع مجهّز بالمعدّات اللازمة كي لا تواجهنا أي صعوبات”.
وشددت على أنه على الرغم من أن هذه الرياضة تحتاج للياقة بدنية جيّدة، إلا أن هناك مستويات عدّة تسمح للمبتدئين أيضاً بالإستمتاع بالنزهة الجبلية.
فوائد الهايكينغ
عدا عن كونه طريقة رائعة للتأمل بالطبيعة، إلا أن للهايكينغ فوائد صحيّة عديدة، إليكم بعضها بحسب مركز “كليفلاند” الطبي الأكاديمي الأميركي:
– يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب: المشي لمسافات طويلة يعزز صحة القلب إذ أنه يحسن الدورة الدموية. وأفاد المركز بأنه من المستحسن أن يمارس الجميع ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة كل أسبوع.
– يخفض ضغط الدم: يُطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم “القاتل الصامت” لأنه قد يكون من الصعب أحياناً اكتشاف أعراضه، وعدم علاجه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية. وأثبتت أبحاث عديدة أن التمارين الرياضية فعالة مثل جرعة كاملة من الأدوية الخافضة للضغط في خفض ضغط الدم.
– يكافح مرض السكري: تساعد الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وأدوية الأنسولين في علاج هذه الحالة الطبية الشائعة، إلا أن النشاط البدني مثل الهايكينغ يساهم بالتحكم في مستويات السكر في الدم.
– يعالج السمنة: من المعروف أن المشي لمسافات طويلة هو تمرين لكامل الجسم ويحرق السعرات الحرارية بشكل كبير. أما الهايكينغ تحديدا فيسرع من وتيرة حرق السعرات الحرارية بسبب الأرض المتعرجة التي يمشي عليها المشاركون ما يساهم بتقوية عضلات الساقين والفخذين.
– يقلل من القلق والاكتئاب: التواجد في الطبيعة هو طريقة رائعة للحصول على جرعة كبيرة من السعادة والطاقة، الأمر الذي أثبتته دراسات عدّة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه عند الحركة، يفرز الجسم الإندورفين، وهي هرمونات يمكن أن تقلل الألم وتزيد من المتعة. كما أنه يزيد من حساسية السيروتونين والنورادرينالين، وهي الهرمونات التي يمكن أن تخفف من الشعور بالاكتئاب.
– يحسن النوم: فقد يكون المشي لمسافات طويلة حلاّ لمن يكافحون من أجل الحصول على نوم جيد ليلاً. إذ يمكن أن يساعد التعرض لفيتامين د من خلال أشعة الشمس في التحكم في دورة النوم والاستيقاظ.
نصائح لهايكينغ آمن وسعيد
سواء أكنتم من المبتدئين في رياضة المشي لمسافات طويلة أو من محبي الطبيعة، فمن المهم أن تستعدوا قبل أي نزهة من خلال اتباع النصائح التالية:
– حماية القدمين: ارتداء أحذية مريحة وملائمة للذهاب في جولة هايكينغ لا يكفي، ولكن يجب أيضاً الحفاظ على الأقدام جافة. لذلك، اختاروا الجوارب القطنية وليس تلك المصنوعة من الصوف التي تظل ساخنة عندما تبتل. كما بإمكانكم تغطية قدميكم بمضاد للعرق لحمايتها من التعرق.