كثُر الحديث عن الإزدهار السياحي في البلد، كيف لا وهو جرعة الأمل الوحيدة المتبقية للبنانيين في ظل إنسداد الأفق السياسي. الوافدون يومياً إلى لبنان بالآلاف، فيما المؤسسات السياحية تنشط بقوة لإستقبالهم وتلبية طلباتهم، الامر الي سيؤدي غلى خلق فرص عمل متعددة تجذب بشكل خاص الشباب والطلاب الجامعيين.
وفقاً لنائب رئيس نقابة اصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي والباتيسيري خالد نزهة “هذا الموسم السياحي اكثر من رائع، لا سيما انه بعد انتهاء العام الدارسي في الدول العربية والأوروبية ومعظم دول العالم سيتوافد الى لبنان عدد كبير من المغتربين الذين يعملون في الخليج العربي وافريقيا إضافةً الى اوروبا واميركا وكندا”.
وإذ اعتبر نزهة في حديث لموقعنا Leb Economy ان “الموسم جيد جداً لا سيما إنه يترافق مع المهرجانات السياحية ومع عيد الاضحى”، كشف عن ان “محلات السهر الكبيرة التي اقفلت عام 2019 أعيد إفتتاحها، كما هناك مطاعم جديدة يتم فتحها”.
كما توقع نزهة قدوم السياح من دول الخليج كالإمارات و السعودية وقطر بعد المصالحات التي تجري على صعيد المنطقة والتي ستفيد لبنان بشكل كبير خصوصاً وان مدة اقامة السياح العرب طويلة.
ورأى ان “القطاع السياحي هو الذي يبث الحياة في لبنان واقتصاده” لافتاً الى انه “خلق 30 الف وظيفة.”
وفي حين توقع قدوم مليون و600 ألف وافد خلال هذا العام، أعلن نزهة عن “مجيء سياح جدد من بلدان لم يأتوا منها في السابق، وهذا امر ايجابي جداً”.
ولفت الى ان أكبر عدد من السياح العرب هم من العراقيين يليهم المصريين و الأردنيين، مشيراً الى انه “منذ حوالي اسبوع، بدأ الوافدون بالقدوم الى لبنان بكثافة وشركات الطيران ضاعفت رحلاتها”، متوقعاً ان يدخل القطاع السياحي بين 6 و 7 مليارات خلال العام 2023”.
واكد نزهة ان هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، متمنياً ان “يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ووقف المناكفات السياسية لأن البلد بحاجة الى استقرار وطمأنينة وثقة كي يتحرك الإقتصاد وتزداد فرص العمل”.
Leb Economy