أي تأثير لتعديل التعميم 158 على سعر الصرف!

يبدو ان تجاوب سوق الصرف مع الإجراءات التي يتخذها مصرف لبنان لضبط حجم الكتلة النقدية بالليرة جيدة، إذ أكد الخبير الاقتصادي د. باتريك مارديني لموقعنا Leb Economy “أن تعديل التعميم 158 لعب دوراً إيجابياً في الإنخفاض الطفيف الذي يشهده سعر الصرف، إذ أوقف مصرف لبنان ضخ الليرة في السوق عبر وقف إعطاء 400 دولار للمودعين بالليرة اللبنانية على سعر صرف 15 ألف ليرة”.

وكان المجلس المركزي لمصرف لبنان قد عدّل التعميم ١٥٨ المتعلق بالإجراءات الاستثنائية للسحوبات والذي كان يخول المستفيدين منه سحب ٤٠٠ دولار نقدا (فريش) و٤٠٠ دولار بالليرة اللبنانية على سعر صرف ١٥ ألف ليرة للدولار التي ألغاها واقتصرت السحوبات على الـ٤٠٠ دولار الفريش فقط.

وكشف مارديني ان “التحسن الطفيف الذي يشهده سعر صرف الليرة مقابل الدولار سببه الأساسي استمرار مصرف لبنان بضخ دولارات في السوق عبر منصة صيرفة، فإحتياطي المصرف المركزي بالعملات الأجنبية في مسار انحداري وهذا الأمر يؤكد استخدام الإحتياطي لتجفيف الليرة من السوق الأمر الذي بطبيعة الحال سيؤدي الى تحسن في سعر الصرف”.

وشدد مارديني على ان “تجفيف الليرة من السوق يتم عبر إعطاء رواتب موظفي القطاع العام بالدولار على منصة صيرفة”.
ولفت الى ان “السبب الثاني لتحسن سعر الصرف هو تعديل التعميم 158 الذي أصبحت تقتصر الإستفادة منه على سحب 400 دولار كاش بعد ان تم وقف سحب الـ 400 دولار بالليرة اللبنانية على سعر صرف 15 ألف ليرة”.

ووفقاً لمارديني ” يتمثل التأثير الإيجابي للموسم السياحي الواعد على سعر الصرف برهان المصرف المركزي على إعادة شراء الدولارات التي ينفقها المغتربون والسياح، وبالتالي تعويض جزء من خسارته لإحتياطاته من العملات الأجنبية”.
وتوقع مارديني عودة إرتفاع حجم الكتلة النقدية بالليرة عاجلاً أم آجلاً، الأمر الذي سيرفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة خلال الأشهر المتبقية من العام”.

وشدد مارديني على ان “موعد إرتفاع سعر الصرف يبقى غير معروفاً، إ أنه مرتبط بموعد ضخ مصرف لبنان لليرة في السوق لشراء دولارات المغتربين، بمعنى أن اليوم ما نشهده من استقرار وانخفاض تدريجي في سعر الصرف هو هدوء ما قبل العاصفة وهو مفتعل لإفساح المجال للمركزي لشراء دولارات المغتربين على سعر صرف منخفض”.

Leb Economy