خبر سار ..تأثير محدود لإرتفاع النفط على أسعار المحروقات في لبنان!

عاودت أسعار النفط عالمياً إرتفاعها لتسجّل مستويات ما بين 76 و77 دولار للبرميل الواحد وذلك بعد أن إنخفض سعر برميل النفط من 78 لحوالي 72 دولار، فأي تأثير سيحمل هذا الإرتفاع على أسعار المحروقات في لبنان في المستقبل القريب؟
في هذا الإطار، أكد عضو نقابة أصحاب المحروقات د. جورج البراكس لموقعنا Leb Economy أن “تقلّب أسعار المحروقات في المستقبل القريب سيكون متزامناً مع تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الليرة، ففي حال بقي سعر الصرف ثابتاً على مستوياته سنلحظ إستقرار في أسعار المحروقات يرافقه إرتفاع أو إنخفاض طفيف تماشياً مع الأسعار الدولية”.

ولفت إلى انه “في جدول تركيب أسعار المحروقات، يتم إعتماد معدل أسعار المحروقات المستوردة على مدى 15 يوماً، ولهذا يبقى تأثير تقلبات أسعار النفط عالمياً وعدم إستقرارها محدوداً على أسعار المحروقات في لبنان”.
وقال البراكس: “بناء عليه، يبقى المؤثر الأكبر على أسعار المحروقات في لبنان هو سعر صرف الدولار، فمع بلوغ سعر الصرف حوالي 140 ألف ليرة رأينا سعر صفيحة البنزين يتخطى 2,200,000 ل.ل.، لكن مع تراجع سعر صرف الدولار إلى 91500 وهو السعر المعتمد في جدول تركيب أسعار المحروقات في 4-7-2023 ، بلغ سعر صفيحة البنزين 1,626,000 ل. ل.”.
وأضاف: “أي عامل سياسي أو أمني أو أي عامل آخر يؤثر على سعر صرف الدولار سيعدل في أسعار المحروقات، فتقلب سعر صرف الدولار ليس إقتصادياً بحتاً “.
وأشار البراكس إلى أن “معاودة أسعار النفط إرتفاعها يعود لإعلان كل من وزارة الطاقة السعودية إستكمال المملكة السعودية لسياسة خفض إنتاج النفط بمعدل مليون برميل يومياً لشهر آب، وتصريح روسيا بخفض تصديرها للنفط. في المقابل إنخفض الطلب على النفط بفعل التضخم في أوروبا، وتراجع الإستهلاك والطلب على الإنتاج الصناعي العالمي والصيني الذي لم يسجل النمو الذي كان يسجله قبل جائحة كورونا بالرغم من فك كل قيود الحجر الصحي، أضافة إلى سياسة معدلات الفوائد التي تعتمدها البنوك الأميركية. كل هذه العوامل المعاكسة تدفع أسعار النفط لتكون شبيهة بلعبة اليويو. لكن نكرر ان تأثير ها التقلّب يبقى محدوداً على أسعار المحروقات في لبنان “.

leb economy