ما يُحضَّر لذكرى 4 آب… وما دور المُغتربين؟
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
تطلّ ذكرى الانفجار، الذي غيَّر وجه العاصمة الى الأبد، بعد أقلّ من شهر في وقتٍ يستقبل فيه لبنان أفواج المُغتربين والسيّاح الذين يُعوَّل عليهم لتحطيم الأرقام القياسيّة في قطاع السياحة، ولإعادة النبض الى مختلف المناطق اللبنانيّة وخصوصاً بيروت.
لكن، وفي عزّ صيف لبنان الحارّ والحافل، لا بدّ من العودة ثلاث سنوات الى الوراء، الى يوم 4 آب، ليس فقط للذكرى والصلاة، بل للتأكيد أنّ قضية المرفأ مُستمرة بزخم أكبر… فماذا يُحضَّر لهذا اليوم؟
يؤكّد الناشط وليم نون أنّ “التحضير لهذا اليوم المفصليّ يجري على قدمٍ وساق، والموعد هو يوم الجمعة في الرابع من آب في تمام الساعة الرابعة في مركز فوج إطفاء بيروت للانطلاق نحو المرفأ في مسيرة حاشدة عند الرابعة والنصف، لذلك فإنّ الدعوة عامّة لأنّ قضية المرفأ لا تخصّ أهالي الشهداء فقط، بل هي تعني كلّ لبناني”، مضيفاً، في حديث مع موقع mtv: “اللافت هذا العام هو أنّنا سنرفع شعارات مُختلفة لفضح معرقلي التحقيق وسنعرض فيديوهات تكشف عن الكثير من التفاصيل التي لم تخرج الى العلن، كما يُعمل على بناء مُجسَّم ضخم يبلغ طوله 30 متراً للانفجار وسيُرفع في طليعة المسيرة”.
وفي سيّاق متّصل، يشير نون الى أنّ “عدداً كبيراً من الناشطين والمؤثّرين والمشاهير سيشاركون وسيدعون المواطنين للمشاركة في هذا اليوم، والبارز هو أننا نتواصل مع مُغتربين في الخارج والداخل، إذا لا يقتصر دورهم على السياحة فقط، بل هم عنصرٌ أساسيّ في هذه الذكرى والتجاوب إيجابي من قبلهم وسيشاركون بكثافة لأن هذا اليوم هو يوم حداد وطنيّ في كلّ لبنان”.
ولفت، في الختام، الى أنّ “السلطة تٌراهن على عاملي الوقت والنسيان في هذه القضيّة، وعلى تَعَبِنا ومَلَلِنا، ولكنّ الحقيقة هي أننا أقوى من قبل، وسنستمرّ في نضالنا حتى صدور القرار الظنّي، ويُكشَف المجرمون وينالوا عقابهم”.