هكذا انتخب سليمان رئيسا للجمهورية… فهل نحن امام ظروف مشابهة؟
خلافاً لما يردده البعض ان ترشيح العماد ميشال سليمان للرئاسة فرض على قوى ١٤ اذار، من المفيد التذكير بهذا الخبر الذي تناولته مختلف وسائل الاعلام غداة انتهاء ولاية الرئيس العماد اميل لحود، في 02 كانون الاول 2007 ، تحت عنوان “الغالبية النيابية اللبنانية تتبنى ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية”، أعلنت الغالبية النيابية التي تمثل قوى 14 آذار في لبنان في بيان أصدرته الأحد، “ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، داعية إلى أوسع تضامن وطني حول هذه المبادرة”. وقد قرأ الرئيس أمين الجميل بيان 14 آذار فيما يتعلق بترشيح العماد سليمان”.
وجاء في البيان الذي تلاه الرئيس الاسبق أحد أقطاب الغالبية، وقتذاك أن “قوى 14 آذار تعلن إعادة النظر في موقفها لناحية تعديل الدستور انتاجا لحل يوقف تفاقم الأزمة ويؤدي إلى ملء الفراغ في الرئاسة، وتعلن ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وإطلاق الآليات الدستورية المطلوبة لذلك”.
ووصف الجميل هذا الموقف بأنه “تاريخي”، داعيا إلى “أوسع تضامن وطني حوله”.
صحيح ان الدستور اللبناني يمنع موظفي الفئة الأولى من الترشح للرئاسة الأولى قبل عامين من تقديم استقالتهم، الا أن المعارضة كانت قد أعلنت إنها تنتظر توافر إجماع على التعديل الدستوري الواجب لانتخاب العماد سليمان.
ويتطلب ترشيح قائد الجيش تعديلا للدستور اللبناني الذي يمنع موظفي الفئة الأولى من الترشح للرئاسة الأولى قبل عامين من تقديم استقالتهم.
وسبق للغالبية النيابية أن تحفظت عن هذا التعديل قبل أن يعلن اثنان من نوابها هما إلياس عطالله وعمار حوري بعد ايام على ذاك البيان احتمال التوافق على قائد الجيش رئيسا للجمهورية بين الغالبية والمعارضة. ولاحقا اعلنت المعارضة انها ترى بأن العماد سليمان الخيار الوحيد.
ويومها قال مصدر في المعارضة طلب عدم كشف هويته: “لم يعد ثمة مجال لتجاوز العماد سليمان الذي بات الخيار الوحيد، لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة بعد البرلمان التي تحظى بشرعية وقبول لدى جميع اللبنانيين”.
وأضاف المصدر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد أقطاب المعارضة حينها، يسعى إلى تأمين إجماع حول التعديل الدستوري الواجب لانتخاب قائد الجيش. ويأتي هذان الموقفان غداة لقاء جمع قائد الجيش باثنين من أقطاب الغالبية: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل.
فهل نحن امام خيار وحيد يشكل اجماعا ممكنا لوقف خلو سدة الرئاسة؟
داود رمال – أخبار اليوم