مبادرة جديدة لغسان سكاف: هل تكون الثالثة ثابتة؟

كتب اكرم حمدان في” نداء الوطن”: يجزم النائب المستقلّ غسان سكاف أنّ مفتاح الحلّ لأزمة الشغور الرئاسي وللملفّ اللبناني ليس في يد فرنسا وحدها، وإنما هو في واشنطن وقد يُعطى للرياض، وبالتالي فإنّ فريقي المعارضة والممانعة في الداخل اللبناني ينتظران ما قد يأتي من الخارج لمواكبته والبناء عليه.سكاف الذي شارك مع وفد نوّاب المعارضة في جولات وزيارات خارجية بهدف طرح تصوّر للحلول وكيفية الخروج من الأزمة الإقتصادية والسياسية وموضوع الإتفاق مع صندوق النقد الدولي والإصلاحات، إضافة إلى ملفّ النزوح السوري في لبنان، كشف عن مبادرة جديدة بدأ العمل عليها بعيداً من الإعلام ضماناً لنجاحها، تهدف إلى كسر الحواجز القائمة بين طرفي المواجهة الداخلية في الملف الرئاسي. فأكّد لـ»نداء الوطن» أنّ «المبادرة الجديدة والثالثة هدفها التوصّل إلى تفاهم على مرشح لرئاسة الجمهورية قد يكون أحد المرشّحين اللذين تمّ التصويت لهما (سليمان فرنجية أو جهاد أزعور أو ربما مرشح ثالث)، وهذا ليس مستحيلاً بعدما نجحنا سابقاً في كسر الحواجز بين الأطراف التي كانت متخاصمة ومختلفة في مبادرة التوافق على دعم ترشيح جهاد أزعور».وجزم سكاف بأنّ «كل الأوراق المرتبطة بملفّ رئاسة الجمهورية أصبحت في الخارج الآن، وعندما تحرّكنا من موقعنا المستقلّ ومع نوّاب المعارضة في الخارج، كان الهدف تحفيز هذا الخارج المؤثر في قوى الداخل من أجل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية».وحسب سكاف، فإنّ الموضوع الرئاسي كان يبدأ بالخارج، من القاهرة مروراً بدمشق وصولاً إلى طهران، وكان المفتاح دائماً في واشنطن، وهذه المرة أعطت واشنطن المفتاح لفرنسا التي أخفقت في إدارة الأزمة ومعالجتها من خلال تبنّي مرشح مُحدّد، وبالتالي أعيد استنهاض المبادرة أو المهمّة الفرنسية عبر الموفد الشخصي جان إيف لودريان. وعليه، أصبحت كل الأوراق في الخارج.ويعرض سكاف مسعاه بمبادرتين سابقتين، أُجهضت الأولى وحيل دون نجاح الثانية في الوصول إلى خواتيمها، فقد كان من نتائج الإتّصالات التي جرت في واشنطن وباريس التفاهم على دعم ترشيح جهاد أزعور والذهاب إلى لعبة التصويت الديموقراطية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، لكن ما حصل لم يُستكمل.