علق رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الاسمر على “ما تسرب عن مشروع قرار قدمه عدد من نواب البرلمان الاوروبي للتصويت عليه اليوم، والذي يحمل عبارات تتهم الشعب اللبناني وتتناوله في تعاطيه مع اخوانه السوريين النازحين”، مؤكدا ان “الاخوة التي تجمع الشعبين اللبناني والسوري وعلاقة التعاون القائمة بين المواطنين اكبر بكثير من مشاريع القرارات المعدة سلفا والمعتبرة بحكم المشبوهة”.
وقال: “هذه العلاقات ادت الى تدفق اكثر من مليوني نازح الى لبنان دون حسيب او رقيب، وما يعنيه ذلك من ضغط على البنى التحتية والقطاعات كافة يكاد يكون كارثيا دون اي تدخل او دعم ممن يصوغون القرارات اليوم”.
اضاف: “ان هذه المواقف من الاتحاد الاوروبي اليوم تأجج المشاعر السلبية وتضفي اجواء من التشنج نحن بغنى عنها، في حين ان المطلوب اليوم دعم الشعب اللبناني بالقدر نفسه الذي يدعم فيه النازح السوري ليتمكن من الاستمرار في تحمل اعباء النزوح الاخوي الذي تعجز عنه دول متقدمة ومتيسرة كثيرة”.
وتابع: “المطلوب ايضا المساعدة على تنظيم العودة للنازحين وتأمين مستلزماتها المادية والسياسية بما يساهم في اعادة استنهاض البلدين الشقيقين لبنان وسوريا، يعيد تنظيم العمالة والدخول والخروج وفق الانظمة والقوانين”.
وختم: “أخيرا، نتوجه الى دول الاتحاد الاوروبي وحلفائهم خلف البحار لتغيير سياساتها التقسيمية والتدميرية التي عاثت في هذا الشرق تفرقة واقتتالا، ولتقف من جديد لتدعم الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتساهم في نهضة ورفاه شعوب دول هذا الشرق لتبعد عنها خطر النزوح والارهاب واللجوء غير الشرعي والناتج من الحروب والمعاناة الاقتصادية المفتعلة”.