أمنٌ سائب وتزوير وتهديد… هذا ما يتعرَض له الصّيادلة!

كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:

يُعتبر ملفّ الدّواء في لبنان من الأهمّ، إذ يمسّ صحّة المواطن. وفي ظلّ انتشار الأدوية المزوّرة والمُهرّبة، تُكافح نقابة الصّيادلة لوضع حدّ لهذه الظّاهرة، من خلال خطوات عمليّة. لكن، في بلد “كلّ من إيدو إلو”، يتعرّض الصّيادلة الشّرعيّون لأبشع أنواع التّهديد، فماذا في التّفاصيل؟

يكشف نقيب الصيادلة جو سلّوم أنّ أمنه الشّخصيّ بخطر.

ويقول في حديث لموقع mtv: “نكافح اليوم تهريب وتزوير الأدوية الموجودة في الصّيدليّات ونقوم بالادّعاء على مختلف مواقع التّواصل الاجتماعيّ والدّكاكين والصّيدليات غير الشّرعيّة التي تحتوي على الدّواء المُهرّب والمُزوّر، عبر النّيابة العامّة الاستئنافيّة والنّيابة العامّة الماليّة”، مضيفاً: “نُناضل في هذا الاتّجاه ونتلقّى تهديدات يوميّة من جهة مُعيّنة”.
ويوضح سلّوم أنّ بعض الصّيادلة في أماكن الأطراف، حيث عقود الإيجارات قديمة، يتعرّضون للتّهديد بإقفال صيدليّاتهم، مؤكّداً أنّ الأمن سائب.
ويلفت إلى أنّ “القطاع الدّوائيّ في فلتان كامل، والأمن غير موجود، فلا أحد يحمي المواطنين والصّيادلة جسدياً أو صحيّاً”.
ويؤكّد سلّوم “التّعاون مع الأجهزة القضائيّة لا سيّما مع النّيابة العامّة الماليّة والنّيابة العامّة الاستئنافيّة، والادّعاء الأخير كان في بعبدا في قضيّة تزوير أحد المتمّمات الغذائيّة وبيعه للصّيدليات، ما يُشكّل خطراً على صحّة المواطن”.
ويدعو سلّوم المسؤولين إلى “التّحرّك تلقائيّاً عند ملاحظة انتشار الأدوية المُزوّرة إن كانت إيرانيّة أو تركيّة أو هنديّة”.

إذاً، نأمل أن تكون هذه السّطور دافعاً لتحرّك الأجهزة المعنيّة لوضع حدّ للفلتان الحاصل على هذا الصّعيد، لا سيّما أنّ ما يحصل يُهدّد صحّة المواطن، ما يُعتبَر جريمة في حقّه. فهل من يسمع ويتحرّك في هذه الدّولة؟