عشرة أيّام صعبة… رقم مرتفع جدًا تسجّله الحرارة!

يتأثر لبنان حاليًا بكتل هوائية حارة وجافة مصدرها شبه الجزيرة العربية، حيث تبلغ ذروتها أيام الجمعة والسبت والأحد وعادة ما يصاحبها إرتفاع مواز في درجات الرطوبة.

يرى الأب ايلي خنيصر، أنّ “فصل الصيف لهذا العام تأخّر فهو بدأ في منتصف شهر حزيران ، وذلك يعود إلى ضعف نشاط المنخفض الهندي الموسمي الذي بدأ منذ أوائل حزيران وتمركز فوق شبه الجزيرة العربية”.

ويوضح في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “المنخفض الموسمي الهندي حاليًا يمارس نشاطه فوق دول الخليج وفوق صحراء الممكلة العربية السعودية والذي نسميها الربع الخالي مع العلم أنّ قِيم الضغط الجوي للمنخفض الهندي ستنخفض إلى 991 هكتوباسكال وهذا ما سيسبب خلال هذه الفترة نشاط صحراوي مداري على الشرق الأوسط إضافة إلى نشاط الصحراء الإفريقة الكبرى التي ستضرب بحرارتها المرتفعة إيطاليا واليونان وتركيا وقبرص حتى البحر المتوسط الذي سيرفع نسبة الرطوبة بسبب الطقس الحار ولهذا السبب لبنان وسوريا وفلسطين سيكونون محاصرين بهذه الكتل الحارة وهذا أمر طبيعي أن يحدث في شهري تموز وآب، ودائمًا هناك موجات حارة تتخطى فيها الحرارة المعدلات الموسمية”.

ويُشير الأب خنيصر إلى أنّ “لبنان بدأ اليوم بالدخول في الموجة الحارة التي ستسمر تقريبًا حوالي الأسبوع والوقت الأطول لهذه الموجة سيكون خلال نهاية هذا الأسبوع أي أيام الجمعة والسبت والأحد ومن الممكن أن تنخفض درجات الحرارة قليلًا ثم تعاود الإرتفاع”.

ويؤكّد أنّنا “سنبقى في هذا الجو إلى 22 أو 23 تموز الجاري مما يعني أن الجو في هذه العشرة أيام سيكون حار جدًا فالمناطق البقاعية ستصل فيها درجات الحرارة إلى 38 أو 40 درجة خصوصاً في القسم الشمالي منها وعلى الحدود السورية وفي دمشق ستكون الحرارة بين 42 و43 وفي الساحل ستصل درجات إلى 33 و35 خاصة في طرابلس الحرارة ستصل إلى 36 و37 مع نسبة رطوبة عالية جدًا وأيضًا المناطق الشمالية ستتأثر بالجو الحار أكثر من غيرها، أما بالنسبة للمناطق الجبلية ستكون فيها درجات الحرارة عالية وتتراوح ما بين 32 و33 درجة”.

ويشدّد على أنّ “الموجة الحارة القادمة إلى لبنان هي إعتيادية في هذا التوقيت خلال شهر تموز علمًا أنه قبل عام 2017 كانت الموجات الحارة أقوى وأطول في المدة وحتى أن درجة الحرارة كانت تصل في المناطق البقاعية إلى 45 و47 درجة، بينما اليوم ممكن أن تلامس الـ40 درجة”.

ويُنبّه الأب خنيصر من “حدوث الحرائق جازمًا بأنها ستكون مفتعلة وذلك من أجل الإستفادة من الأرض والأعشاب اليابسة بغية الحصول على الحطب وبيعه لتحقيق الربح”.