أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع انه “من الواجب تسيير أمور البلد ضمن الآليّة الدستوريّة قبل الحوار، ونواب تكتل الجمهورية القوية منفتحون على جميع الأفرقاء داخل مجلس النواب، فرغم علاقتنا المقطوعة مع التيار الوطني الحرّ تقاطعنا معه على اسم جهاد أزعور”.
وفي حديث للـLBCI اليوم الأربعاء، شدد جعجع على ان “غالبية فرقاء المعارضة ترفض الحوار بصيغته، فلو كانت نية حزب الله إنهاء الفراغ لكان التقى نوابنا في البرلمان، ولكان الرئيس بري قدّم أسماء، وحين دعانا البعض إلى تسمية مرشحين، رفضوا ميشال معوّض وصلاح حنين وسواهم وأصروا على سليمان فرنجيّة، وهم يحاولون جاهدين إقناع المعارضة به”.
واعتبر جعجع ان “فريق الممانعة يريد تعطيل العملية الانتخابيّة، فيما الغرب غير مقتنع وغير متحمسٍ للحوار والكلّ يعلم هذا الموقف، أما نحن فنرفض الرضوخ ونطالب بالعمل على أساس الدستور”.
ولفت الى ان “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا إلى ثلاث دورات متتالية يتبعها الحوار، بينما نحن نؤيّد فتح دورات انتخابية متتاليّة حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وعن سبل الخروج من الفراغ، أجاب، “زمطت زمطة 7 أيار مرّة ولن تكرر، والبلد مش رح يمشي متل ما بدو حزب الله، بدنا نمشي حسب الدستور ونصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وعن موقف القوات من الحوار في حال دعت إليه جهة دولية، قال: “فليذهب حزب الله وحركة أمل وحلفاؤهم وليتحاوروا في ما بينهم، في ظل المؤشرات التي تؤكد على عدم رغبتهم بانتخاب رئيس، ولو لم ينسحب فريق الممانعة لكانت ارتفعت أصوات جهاد أزعور أقله 10 أصوات”.
وتابع جعجع، “اسم قائد الجيش جوزيف عون مطروح منذ بدء الانتخابات، وتأييدنا له ليس اتهاماً، لكن اليوم مرشحنا هو جهاد أزعور وما يهمنا الوصول إلى انتخاب رئيس من خلال نيل أصوات إضافيّة، وفي حال عقدت جلسة انتخابية جديدة يحصل الأخير مرة أخرى على 59 صوتاً وفي الدورة الثانية يصبح رئيساً، ولوّ أنني لا أضمن جبران باسيل لكن الظروف ألزمته التصرف بهذا الشكل”.
واعتبر ان “الموفد الفرنسي جان – إيف لودريان حاول طرح اسم ثالث ونحن ننصحه بألا يتعذب بإعادة طرح الحوار، ولاسيما أننا قمنا بمشاورات جانبية بين مختلف أطراف المعارضة للتقاطع على أزعور، ونحن جاهزون لمشاورات جانبية للوصول إلى اسم جديد في حال طُرح، شرط أن يكون الاسم سياديّ”.
وشدد جعجع على ان “الانتخابات انتخابات ولا يمكنها أن تكون مبنيّة على حوارات، إلّا إذا كانوا يبغون تغيير المفاهيم السائدة، فاعتماد هذه الآلية السياسيّة أوصلتنا الى ما نتخبط به اليوم. إذا حزب الله أراد الانتظار لعامين لإيصال مرشحه، فنفسُنا أطول بالانتظار، و”القوات” تفضل الشغور لـ10 أعوام بدلاً من التصويت لمرشح حزب الله”.
وعن إمكانية فتح جبهة عسكريّة على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة، ذكر جعجع أن “الخط الأزرق تم ترسيمه في أيار من العام 2000، وما يحصل في منطقة الغجر شبيه تماما بما يحصل منذ العام 2006 على الأقل، فما الذي حصل اليوم ليتحرك هذا الملف”؟
وتابع، “يقوم حزب الله بهذه المسرحيات لإقناع البعض بأنه ما زال مقاومة، وإذا كان الهدف البدء بترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل فلنتفضل، أما في حال كان الموضوع يبغي إشعال الحدود فهذا موضوع آخر”.